54 عنوانًا فنيًا تعيد تعريف علاقة الإنسان بالأرض والزمان والذات

التعليقات: 0
54 عنوانًا فنيًا تعيد تعريف علاقة الإنسان بالأرض والزمان والذات
https://wahhnews.com/?p=71276
54 عنوانًا فنيًا تعيد تعريف علاقة الإنسان بالأرض والزمان والذات
جاسم العبود

أكدت الفنانة التشكيلية سلمى بنت محسن آل حيان لـ “الواحة نيوز” أن معرضها الشخصي “لعبة الحياة” يمثل تجربة فنية ذات طابع رمزي تعبيري، تضم 54 عملاً منفذاً بألوان الأكريليك على قماش الكانفس، بتقنيات ووسائط متعددة.

وأضافت أن نبض أعمال المعرض الذي نظمته في جاليري دار نوره الموسى للثقافة والفنون بالأحساء مستمد من الطبيعة الخصبة للبيئة القطيفية، حيث تتشابك تفاصيل الموروث الشعبي والفلكلور مع اليوميات المعاصرة، لتخلق عالماً بصرياً يحمل ثقل الحياة وعبقها في آنٍ واحد، تتحول الألوان خلاله إلى شيفرات وجودية ترتبط بروح الأنثى المتمردة داخل الفنانة.

وجاءت فكرة التسمية “لعبة حياة” كمجاز مبتكر يعكس التكوينات التي تجسد الصراع المستمر في إطار اللوحة، فمن العمق الفراغي إلى التباينات اللونية، يبرز الصراع بين الشفافية المراوغة والوضوح القاطع، مما يشكل استعارة حسية لجدلية الحياة ذاتها.

وتستقي الأعمال إلهامها من ظواهر فيزيائية كإنكسار الضوء الأبيض، وتجلي أطيافه اللونية على سطح المادة، ليصبح الانكسار رمزاً للتحولات والانبعاث، وفي السياق ذاته، تمثل البيئة القطيفية أكثر من مجرد مصدر؛ إنها رحم بصري خصب، أنجب هذه التجربة، وغذى رموزها البصرية بعمق فلسفي يلامس الروح.

وختمت “آل حيان” حديثها مؤكدة إن “لعبة حياة” ليست مجرد معرض، بل رحلة بصرية تسبر أغوار الإنسان والطبيعة والموروث، من خلال لغة لونية نابضة بالحياة، تعيد تعريف علاقتنا بالأرض والزمان والذات.

ومن جانبها، أوضحت مديرة دار نوره الموسى للثقافة والفنون بالأحساء “صابرين الماجد” لـ “الواحة نيوز” بأن المعرض أشبه بلعبة تدور فيها قصص حياة، قصص واقعية، وأساطير عشنها في المنطقة الشرقية، وتجربة نقلت لنا إحساس فني بألوان فرايحية أكثر، وأشبه بترجمة قصص تحتوي على لعب وطفولة وأسلوب فني تجريدي، جرد الفكرة إلى عناصر رمزية جعلت المتلقي يقرئها على حسب مفهومه وخلفتيه وما يتناسب معه.

وأضافت: بغض النظر عن القصة التي كتبتها الفنانة أو الواضحة من العمل الفني، إلا أن كل متلقي يحمل شعور مختلف، وأصبحت لديه قرأت مختلفة.

وأكدت “الماجد” أن الفنانة “آل حيان” تعمدت بذكاء إلى ترك استفسارات كثيرة للمتلقي، ليتمكن من قراءة العمل وتحليله من أكثر من وجهة نظر، والخروج بقصص مختلفة من عمل فني وأحد، وهذه تعتبر فقرة ذكية تحفز عين المتلقي للتنقل على أكثر من نقطة وقصة في العمل الفني الواحد، ليكتشف الألوان الفرايحية المتمثل في الطفولة وأحلامها والعائلة، وكأن الفنان تقول: “الحياة أشبه بلعبة مؤقتة قد تختفي في يوما ما وتعتبر قصة من قصص الحياة”.

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>