تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر،محافظ الأحساء، وبحضور سعادة رئيس جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور عادل بن محمد أبو زناده، نظمت الجامعة بالتعاون مع هيئة تطوير الأحساء ورشة عمل متخصصة بعنوان (عدم نضج التمر: الأسباب والآثار الاقتصادية) بمشاركة كل من الأستاذ الدكتور صالح بن مبارك التركي، والمهندس ضاعن بن عبدالعزيز الضاعن من المؤسسة العامة للري، والمهندس صادق بن ياسين الرمضان من غرفة الأحساء وتقديم الأستاذ الدكتور صلاح بن محمد العيد في يوم الاثنين 23 ديسمبر 2024م بقاعة القبة.
وافتتح سعادة رئيس الجامعة الورشة بالإشارة إلى الرعاية الكريمة من قبل سمو محافظ الأحساء لأعمال الورشة وحرصه المستمر على دعم القطاع الزراعي في المحافظة، مبيناً سعادته أن الجامعة قد شكلت فريقاً علمياً مختصاً من كلية العلوم الزراعية والأغذية وكلية العلوم ومركز التميز البحثي في النخيل والتمور والمعامل المركزية لدراسة هذه الظاهرة وتقديم تقرير علمي شامل لبيان أسبابها وسبل معالجتها، مؤكدا سعادته على إيمان الجامعة ومن منطلق هويتها المؤسسية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية بأهمية العناية في نخيل التمور باعتبارها ثروة وطنية كبرى.
بعد ذلك استعرض المتحدثون في الورشة مجموعة من المحاور التي تعنى بالممارسات الجيدة في الزراعة وخدمة نخيل التمور، والعوامل المؤثرة على عدم اكتمال نضج ثمار النخيل من الظروف والعناصر الغذائية والتسميد غير المتوازن وارتفاع ملوحة التربة، والعمليات الزراعية من الخف وعدم تحدير العذوق ومسافات الزراعة، بالإضافة إلى أفضل الممارسات لتحسين نضج الثمار من تنظيم الري خصوصا في مرحلة التلقيح وتغطية الثمار أثناء ارتفاع درجة الحرارة.
كما تناول المتحدثون في الورشة الآثار الاقتصادية لعدم نضج التمور متطرقين إلى عدد من الأسباب منها انخفاض الإيرادات وزيادة الأسعار وانخفاض الكفاءة الإنتاجية، والتأثير على الصناعات المرتبطة بالتمور.
واختتمت الورشة أعمالها بمجموعة من التوصيات لمعالجة هذه الظاهرة والحد منها.