لا شك أن الأطباء والمختصون اجتمعوا على أن شرب الماء يُعَد أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من الجفاف والحفاظ على أداء الجسم، لكن في الوقت نفسه، يشير باحثون إلى أن تناول كميات كبيرة جدًّا من الماء خلال مدة قصيرة، يعد أمرًا خطيرًا ويؤدي إلى الغثيان وضيق التنفس، وأحيانًا الوفاة.
ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يلفت باحثون إلى أنه عندما يشرب الإنسان الكثير من الماء، خلال مدة قصيرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تخفيف الصوديوم في الدم؛ وهو ما يعرف بالتسمم المائي، ويمكن أن تصبح الحالة خطيرة عندما تؤدي إلى تورم خلايا الدماغ، وأحيانًا تتطور الحالة يضغط على أجزاء معينة من الدماغ، ويمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة.
وبحسب موقع “إنسايدر”، يساعد الصوديوم في الحفاظ على ضغط الدم، وهي وظيفة حيوية تضمن عمل الأعصاب والعضلات وأنسجة الجسم بشكل صحي؛ ولكن عندما ينخفض تركيز الصوديوم إلى ما دون المعدل الطبيعي بسبب الاستهلاك الزائد للماء، ينتقل الماء إلى الخلايا لأداء هذه الوظيفة؛ مما يتسبب في تضخم أو انتفاخ الخلايا.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أستاذ التغذية وعلم وظائف الأعضاء في جامعة يوتا الأمريكية، ثاندر غليلي، قوله: “إن كليتي الشخص يمكنهما عادة إدارة حوالى لتر واحد من الماء في الساعة وأكثر من ذلك ربما يضر بعمل ووظائف الكلى”.
ويشير طبيب أمراض الكلى في مايو كلينك، كامبيز كالانتاري، إلى أنه على الرغم من الفوائد العديدة لمياه الشرب؛ لكن من الصعب تحديد أي مكاسب إضافية من شرب مياه أكثر من اللازم.