استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مجلسه الأسبوعي “الاثنينية” بالإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية والمواطنين، ومدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة طارق القحطاني وعددًا من منسوبي الفرع.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن قطاع الرياضة يحظى بدعم واهتمام غير مسبوق من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – حيث أثمر هذا الدعم عن تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات، إلى جانب تطوير القطاع وتمكين الرياضيين وتطوير أدائهم، مشيرًا إلى أن المملكة وضعت الرياضة جزءًا من الركائز الأساسية لرؤيتها وأهدافها القادمة، ولسعيها لاستضافة كأس العالم بعد 10 سنوات وهو الحدث الأبرز عالميًا.
وقال سموه: “قد تكون هناك دول سبقتنا في تاريخها الرياضي ولكن -ولله الحمد- فقد خطت المملكة خطوات عملاقة في هذا المجال، حيث تحظى الفعاليات الرياضية دائمًا بالكثير من الاهتمام بجميع أنحاء العالم”، مشيرًا إلى أن بلادنا سعت لأن تكون الرياضة نهج حياة انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي، كما قيل “علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل” وهذه هي الرياضات التي كانت معروفة في ذلك الوقت، واستمر مجتمعنا يمارس الرياضة بأشكال وطرق مختلفة مثل المشي وصعود الأماكن “الوعرة” وركوب الخيل، وأوجدت الرياضة شعباً قوياً يستطيع أن يتعايش مع كافة الظروف وصولاً لأشكال الرياضة المختلفة في هذ الوقت مما يؤكد بأن الرياضة جزء من حياة الإنسان.
وأضاف سموه: “بالتأكيد تطورت الرياضة وتحولت من هواية إلى صناعة، وأصبحنا نشاهد في بلادنا الغالية المناشط الرياضية تقام على قدم وساق في مختلف المجالات وآخرها استضافة العاصمة الرياض فعاليات النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، مما يؤكد تطور الرياضة من رياضة جسدية إلى رياضة فكرية”، لافتاً سموه إلى حضور المبادر في طرح مشروع “ماراثون الخبر” عبدالعزيز التركي، حيث مر على إنشاء الماراثون في المنطقة أكثر من 30 عاماً وتم تخصيصه لرياضة المشي والحركة السريعة وهذا الجهد نابع من جهد مجتمعي والقياس على هذا كثير.
ونوه سموه بجهود المملكة المتواصلة لتطوير القطاع الرياضي ضمن رؤيتها الطموحة 2030، حيث ستقام العديد من الفعاليات -سيعلن عنها في وقتها-، إضافة لما سبق وتم إعلانه عن استضافة المملكة لبطولات كثيرة وفي ألعاب مختلفة، وحصول أبناء المنطقة الشرقية على عدد كبير من الميداليات العام الماضي في رياضات متعددة، لافتاً إلى حضور ثلاثة من اللاعبين في مجلس الاثنينية الذين مثلوا المملكة على مستوى العالم، وحققوا بطولات كبيرة وهم (صالح خليفة، وجمال محمد، وعمر باخشوين) وقد شرفوا بلادهم في حمل كأس آسيا في وقت من الأوقات، مهيباً سموه بالجميع بأن تكون الرياضة جزءًا من الحياة.
وأشار سموه إلى ما تم الإعلان عنه مؤخراً بأن الخبر مدينة صحية، مما يؤكد وجود صحة متميزة ليس فقط في توفر الخدمات الصحية ولكن في وجود الأماكن التي تساعد على الوصول إلى صحة جيدة سواءً مضامير المشي أو أماكن الحركة والملاعب والصالات التي يستطيع الجميع ممارسة الرياضة بها، حيث قال: “في الحقيقة أسوأ ما يحدث في حياتنا هو الجلوس على الكراسي وقلة الحركة”، داعياً إلى ممارسة الرياضة والهوايات والالتحاق بالأندية الرياضية لممارسة الرياضة للحصول على صحة جيدة، حيث سيكون هناك أندية جديدة ستدخل الخدمة، كما ستقوم الأمانة والبلديات الفرعية بتوفير أماكن صحية لممارسة الرياضات بكافة أشكالها.
ولفت سموه إلى أن الحديث عن المسابقات الدولية أو المشاركات الدولية يقودنا إلى الحديث عن الذين مثلوا المملكة في العديد من المحافل خير تمثيل، ونجحوا في رفع راية الوطن، ونحن نفتخر جميعاً بأن نرى علم بلادنا يرفرف في هذه المحافل سواءً كانت في الرياضات الجسدية أو الرياضات الفكرية، مؤكداً أهمية ممارسة الجميع للرياضة والحركة قدر المستطاع من أجل الوصول إلى مجتمع حيوي نشيط وقادر على أن يكون مجتمعاً صحياً.
من جانبه، أعرب مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة طارق القحطاني عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه لجهودهما المتواصلة ودعمهما ورعايتهما للرياضة في المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة تتخذ خطوات تطويرية غير مسبوقة في مجال الرياضة، بتركيزها على المبادرات الرياضية والشبابية لتحسين جودة الحياة لدى كافة شرائح المجتمع، وتحقيق أحد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تتمثل أهداف الرؤية في تحسين الرفاه البدني والاجتماعي وأساليب الحياة الصحية، والتي ستتحقق من خلال زيادة مستويات النشاط البدني بين السكان وتحفيز الأفراد على العيش بأسلوب حياة أكثر صحة، إضافة إلى تعزيز مبادئ وقيم الرياضة ورفع مستوى الأداء بطريقة تسهم في تحسين وتنمية البيئة الرياضية بالمملكة.
وأبان أن وزارة الرياضة أطلقت ( الاتحاد السعودي للرياضة للجميع)؛ بهدف بناء مجتمع صحي وحيوي، عن طريق إلهام جميع أفراد المجتمع من خلال تطوير برامج رياضية وترفيهية شاملة ومستدامة، حيث أنه هو الجهة الرئيسة المسؤولة عن تطوير الرياضات المجتمعية لزيادة نسبة ممارسة الأنشطة البدنية إلى ٤٠٪ من سكان المملكة بحلول عام 2030، إضافةً إلى زيادة نسبة الممارسة للرياضة والأنشطة البدنية، وصناعة رياضة تنافسية على مستوي عالٍ، وتطوير كفاءة وجودة المنشآت والمرافق الرياضية، إلى جانب تعزيز الاستدامة المالية للقطاع ومساهمته في دعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى تطوير الأداء المؤسسي وترسيخ ثقافة التميز والمساءلة والشفافية.
حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة الشرقية تركي بن عبدالله التميمي.