يسعى قطار الحرمين السريع لتشغيل أكثر من 2700 رحلة ستسهم في توفير سعة مقعدية تتجاوز 1.3 مليون مقعد لمواجهة الطلب المتزايد على التنقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك.
وأعدت شركة “سار” بالتنسيق مع الشركة المشغلة، خطة دقيقة لمواكبة الطلب الكبير المتوقع على رحلات قطار الحرمين السريع خلال موسم رمضان، حيث سيتم رفع القدرة التشغيلية للقطار الذي تبلغ سرعته 300 كم/ساعة، ويقطع المسافة البالغة 449 كم بين المدينتين المقدستين خلال ساعتين وعشرين دقيقة.
ويعد قطار الحرمين السريع أحد أسرع 10 قطارات كهربائية في العالم، مستخدمًا أنظمة إشارات واتصالات متطورة، ويعد مكونًا أساسيًا في خطة التطوير وبرنامج التوسع في شبكة السكك الحديدية السعودية، حيث يلبي الطلب المُتنامي لخدمة الأعداد المتزايدة من حجاج الداخل والخارج، ويخفف من الازدحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.
وتم تدشين قطار الحرمين السريع في عام 2018، لتسهيل تنقلات الحجاج والمعتمرين والزوار بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة بخط حديدي مزدوج، بمسافة تبلغ 453كم.
ويحتوي القطار السريع على خمس محطات 3 منها طرفية، وهي محطة مكة المكرمة الواقعة في حي الرصيفة، ومحطة المدينة المنورة، ومحطة مطار الملك عبدالعزيز بجدة، إضافة إلى محطتين وسطيتين هي محطة جدة الرئيسة الواقعة في حي السليمانية ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وتعد محطة قطار الحرمين السريع بمطار الملك عبدالعزيز أكبر محطة قطار مرتبطة بالمطارات في العالم، من خلال تواجدها على مساحة تتجاوز 105 آلاف متر مربع، وتمتد على عدة طوابق، وترتبط بستة أرصفة للقطارات، ما يسهم في سهولة الحركة من المحطة وإليها، سواءً كان ذلك باتجاه مكة المكرمة أو المدينة المنورة.
وتسهم هذه المحطة في تخفيف الازدحام الذي تلقاه الطرق المؤدية إلى مطار الملك عبدالعزيز من خلال نقلها للمسافرين الواصلين إليه مباشرة إلى بقية المحطات دون حاجتهم لمغادرة المطار واستخدام وسائل النقل الأخرى.
ويتم تشغيل قطار الحرمين السريع بعدد 35 قطارًا كهربائيًا، تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار الواحد منها 417 راكبًا من خلال 13 عربة مقسمة إلى 5 مقصورات لدرجة الأعمال، بالإضافة إلى كافيتريا و 8 مقصورات للدرجة السياحية، ليبلغ إجمالي عدد مقاعد درجة الأعمال 113 مقعدًا، في حين يبلغ عدد مقاعد الدرجة السياحية 304 مقاعد.