أطلقت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد”، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في مدينة الدمام ممثلةً بالإدارة العامة للمنشآت أعمال المرحلة الثانية لمشروع رفع كفاءة الطاقة في مبنى ومرافق الجامعة، بالإضافة إلى المباني التابعة والمساندة.
وتهدف “ترشيد” من خلال المشروع إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في كافة مباني ومرافق الجامعة والبالغ عددها 14 مبنى بإجمالي مساحة تبلغ حوالي 159 ألف متر مربع، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.
وأشار العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة “ترشيد” وليد الغريري، إلى أن الشركة وبالتعاون مع الإدارة العامة للمنشآت قد قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة
وخفض استهلاكها في المباني والمرافق التابعة، كما تبيّن للشركة أهمية تطبيق 6 معايير رئيسية للرفع من كفاءة الطاقة, حيث تشمل أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، ومن أبرزها استبدال بعض محركات وحدات مناولة الهواء, وتركيب أجهزة ذات تردد متغير عليها للتحكم بسرعتها ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى ترقية نظام إدارة المبنى وربط بعض أجهزة التبريد في النظام للتحكم في كفاءة أداء أجهزة التبريد والتكييف المستحدثة،
وتركيب أجهزة ذات تردد متغير للتحكم في سرعة محركات وحدات مناولة الهواء. كما ستقوم “ترشيد” بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وتركيب حساسات الإشغال في المكاتب والمباني والقاعات والمرافق التابعة لمباني جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في مدينة الدمام.
يذكر أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المرحلة الثانية للمشروع يبلغ حوالي 43.3 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الإنتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 32.3 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، أي بنسبة خفض مستهدف يبلغ 25%, إضافة إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة, فإن نسبة التوفير المستهدفة من المشروع تعادل تفادي استهلاك أكثر من 17 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 6 آلاف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 104 ألف شتلة سنوياً.
وتسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد” في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الاستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.