ضمن فعاليات ملتقى الفيديو آرت في دورته الخامسة والأولى دولياً في الأحساء، أعلن في وقتٍ لاحق الملتقى الفائزين بالمراكز الأولى، كما قدم شهادات تميز لثلاث مشاركات فنية، وقد تم الإعلان عن الفائزين بحضور ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء.
الملتقى الذي ينظم من قبل جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالشراكة مع دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة، إحدى مبادرات مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية تحت شعار (خيال الواقع.. نحو المستقبل).
هذا وقد حصد المشارك في المركز الأول الفنان برونو بافيتش من كرواتيا لعمله الفني (الرسالة)، وحصد المركز الثاني الفنان محمد أحمد الفرج من المملكة العربية السعودية عن عمله (تمرة المعرفة)، وحصدت المركز الثالث الفنانة كاتيتا بيتسيكاس من الولايات المتحدة الأمريكية عن عملها (وجبة دم).
من جهة أخرى وتقديراً للأعمال المتميزة، منح الملتقى ثلاث مشاركات فنية شهادات تميز وهم: الفنان مصطفى محمد عامر من جمهورية مصر عن عمله (مبعثر)، والفنانة البصرية هاجر خليفة الحراصية عن عملها (جسد عائد من الذاكرة)، وأخيرا الفنانة هتاف تركي السبيعي (فريق جديل) من المملكة العربية السعودية عن عملها (ظِلها .. ترى فني تراني).
وأعرب الفنان محمد الفرج عن سعادته بالفوز وعرض عمله في الأحساء. وقال الفرج :” أن وجود ملتقى معاصر في الأحساء أمر في غاية الأهمية، لأنها لطالما كانت ولازالت رائدة في الثقافة وحان الوقت أن تكون الأحساء جزء من قصة الفن الحديث”. وأكد الفرج أن مستقبل الصورة المتحركة بشكل عام قوي جداً سواء على مستوى الحراك الفني الفردي أو على المستوى الجماهيري لأن مخزون القصة والصورة بحسب الفرج لم يظهر كله، والفنانين بحاجة إلى ابرازها ومناقشتها والاستمتاع بها وتبادل هذه الخبرات دولياً.
وتمنى الفرج في الختام أن يكون سياق وتراكم الأعمال الموجودة في الساحة ذو أهمية ثقافية وفنية واجتماعية وترفع من قيمة وحياة الأنسان.
وبشكل غير متوقع كان الفوز بالمركز الأول للفنان الكرواتي برونو بافيتش مفاجأة سُعد بها كثيراً. وهو الفنان الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي في ملتقى الفيديو آرت.
وأوضح بافيتش أن عمله (الرسالة) يعتبر أول عمل تمكن خلاله من إثارة المتلقين بسبب المحتوى والانطباع السمعي والبصري فيه.
وأبدى الفنان برونو عن بالغ أسفه أن جزء كبير من الناس لايعرفون عن هذا النوع من الفنون ولم يصل للغالبية إلى الآن بالرغم أن فن الفيديو من الفنون المتطورة بسرعة كبيرة.
وأكد برونو في ختام حديثة أن ملتقى الفيديو آرت في دورته الخامسة في المملكة العربية السعودية أظهر كيف يجب أن يبدو هذا الفن المعاصر وقدمه بصوره تليق به من خلال جذب الجمهور المعاصر، والاهتمام بتفاصيل جودة الاعمال المقدمة، واختيار التقنيات، واقامة الورش والمحاضرات الفنية، وجعلته فضاءاً رحباً يضج بالمعرفة وتبادل الخبرات.
من جهتها وجهت الفنانة العُمانية هاجر الحراصية شكرها الجزيل على اتاحة الفرصة للمشاركة في الملتقى الذي كان بالنسبة لها فرصة كبيرة لتبادل الخبرات وتوسيع المعارف الفنية من فنانين من مختلف أنحاء العالم والاطلاع على اعمالهم ومعرفة طريقة تعبيرهم وصياغتهم لأفكارهم فنياً، وأضافت:” أن الملتقى عرفني على واقع الحركة الفنية في السعودية، والفنانين السعوديين ومشاركتهم في تبادل المعارف والخبرات”.
ومن وجهة نظر هاجر فأن مستقبل الفيديو في هذا الوقت الذي تغزو التكنلوجيا هذا العالم المتسارع، وأصبح الفن الذي يقدم العالم بشكل افضل هو الفن المعاصر.
وبحسب هاجر فأن الأعمال المفاهيمية كالفيديو آرت أو أي عمل فني معاصر آخر هي أعمال تعبر بشكل أعمق عن الواقع وعن العصر الحالي، وسيكون منتشر مستقبلاً بشكل أوسع.
وعبرت الفنانة هتاف السبيعي عن سعادتها بالتوجه الحالي في السعودية لدعم الفن والفنانين، وهذا الدعم انتج عمل الفريق الفني (ظِلها) الذي خرج عن المألوف وساهموا من خلاله في ايصال فكرتهم للمجتمع حيث قدموا عروض ادائية جمعتهم مساحة الظل والضوء، بين نور وعتمة، وعبروا عن فكرة الذات الإنسانية ومشاعرهم في حالات مختلفة من منظور ورؤية كل فنانة في الفريق.
وقالت هتاف :” أن الفيديو ارت حالياً يشهد انتشار واسع في مختلف المجالات والتخصصات”.
وتسعى الفنانات في فريق (جديل آرت) أن يكن أول فريق سعودي نسائي يقوم باداء العروض شخصيًا بمساعدة الضوء والظل، والمؤثرات الصوتية البسيطة.