أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية ممثلا بمكتب الوزارة بمحافظة الأحساء حملته الإرشادية التوعوية تحت عنوان واحتنا بلا مهمل التي تهدف إلى توعية المزارعين بالطرق الصحيحة للتخلص من المخلفات الزراعية والحفاظ على الواحة بعد أن أصبحت المزارع مهدده وعرضة لكثير من الحرائق التي استنزفت الإمكانيات المادية والجهود البشرية في الآونة الأخيرة
وأوضح مدير عام مكتب البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء المهندس إبراهيم بن خليل الخليل بأن الحملة بالتعاون مع الجهات الحكومية كلاً في مجاله
وسوف نعمل على إقامة ورش عمل حقلية ومحاضرات يقدمها نخبة من المختصين بمكتب الوزارة بالأحساء بالإضافة إلى أركان وزيارات ميدانية للمزارع تستهدف المزارعين لتوعيتهم بالطرق الصحيحة للاستفادة من المخلفات الزراعية وتوعيتهم بالأضرار الناتجة من حرقها وتعريف المزارعين بالبدائل الحديثة للاستفادة من المخلفات والحد من الأساليب الخاطئة في التخلص منها .
وبين م. الخليل إلى أن حرق المخلفات الزراعية بشكل مباشر على التربة يسبب الكثير من المشاكل الخاصة بالتربة الزراعية وكذلك بالهواء وهما عاملان أساسيان يجب الحفاظ عليهما لمنع التدهور المناخي , ومن أهمها القضاء على الأعداء الطبيعية الحيوية من متطفلات ومفترسات وغيرها .كذلك حدوث أمراض صحيه خاصه أمراض الصدر للمزارعين وعمال المزارع , وتدهور محاصيل وأشجار الفاكهة بالحقول الزراعية القريبة من مكان حرق المخلفات , تلوث الهواء الجوي بالغازات كثاني أكسيد الكربون والكبريت والنيتروجين, نشوب الحرائق ببعض المنازل القريبة والمزارع المهملة أو في سكن العمال داخل المزرعة .
وأشار الخليل إلى ضرورة التخلص من المخلفات الزراعية وذلك بعمل بعض الصناعات الصغيرة من البقايا النباتية من إانتاج بعض المنتجات المستخدمة في البيئة الريفية كصناعة الخوص والصناعات الحرفية أو عمل الكمبوست من المخلفات الزراعية بهدف زيادة خصوبة التربة للحفاظ على البيئة من التلوث الناشئ عن تراكم المخلفات والبقايا النباتية والحيوانية حاثاً جميع المزارعين وملاك المزارع على العناية والاهتمام بالمزارع .
رفع المستوى المعرفي للمزارعين
فيما أكد المهندس عبدالعزيز العتيق مدير إدارة الزراعة بالمكتب عن أهمية إقامة الدورات الإرشادية وورش العمل والمحاضرات التي تسهم في رفع المستوى المعرفي للمزارعين من خلال إكسابهم المعارف والمهارات المهمة في كيفية استثمار المخلفات الزراعية بدلاً من حرقها كإنتاج الأسمدة أو الصناعات التحويلية والأعمال الفنية من سعف النخيل وغيرها والتي لها مردود اقتصادي جيد للمزارعين