عقد الملتقى والمعرض الدولي السادس للسلامة المرورية الذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية “سلامة” وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، اليوم، الجلسة الخامسة بعنوان ” استخدام التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي لتحسين السلامة في المملكة” .
وأكد وكيل النقل البري بالهيئة العامة للنقل المهندس عبدالمجيد الطاسان، خلال الجلسة، سعي الهيئة ضمن مشروع إستراتيجية النقل البري إلى رفع مستوى السلامة في أنشطة النقل عبر إنشاء شبكات نقل عام في المدن ومراكز لإدارة وتمكين النقل المتكامل في المدن الرئيسة وتحديث متطلبات السلامة في خدمات نقل الركاب وتحديد متطلبات ومعايير المرافق لخدمات نقل الركاب وتحديد متطلبات ومعايير المرافق لخدمات نقل البضائع وتحسين آليات ضبط المخالفات المتعلقة بخدمات نقل البضائع وتحديث متطلبات السلامة في خدمات نقل البضائع وتطوير السياسات واللوائح المرتبطة بخدمة التوصيل المنزلي للمواد واللوازم الطبية.
واستعرض بعض الإحصائيات عن معدلات الامتثال لأنشطة النقل العام خلال العام الماضي 2022م، ومؤشرات قياس سلامة النقل البري، ونسبة المركبات المتصلة بأنظمة الهيئة الإلكترونية التي وصلت إلى 100% وكذلك نسبة العاملين المؤهلين من المرخصين للمهن التي تتطلب تأهيل بنسبة 100%، إضافةً إلى أبرز اشتراطات السلامة المطلوبة للحصول على بطاقة سائق.
وأوضح المهندس الطاسان أن الهيئة أنشأت “بوابة واحدة” لتفعيل منظومة النقل الذكي في المملكة، “نقل” التي أصدرت أكثر 18 ألف ترخيص، وأكثر من 650 ألف بطاقة تشغيل، بينما قامت “وصل” بإنهاء إجراءات الربط الالكتروني مع أكثر من 1,7 مليون مركبة، و “بيان” بإصدار 9 ملايين وثيقة نقل، و “دخول المدن” أصدرت أكثر من 40 ألف موعد.
من جانبه، أفاد أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي، أن مستهدفات السلامة المرورية بالمنطقة لعام 2030 تتمثل خفض معدل الوفيات والإصابات، مشيراً إلى انخفاض نسبة الإصابات البليغة 63% بالشرقية خلال 2022، والحوادث الجسيمة 60% وتراجع اجمالي الوفيات.
وأوضح أن إستراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية خلال الفترة 2023 – 2033 تتمثل في تعزيز أهمية السلامة المرورية من خلال تنسيق الحوكمة ومتابعة الأداء بين القطاعات وتحسين البنية التحتية للطرق باتباع أفضل الممارسات والتنويع في تطبيق الأنظمة واللوائح واستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال السلامة المرورية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.
ولفت الراجحي، إلى أن استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي عبر هندسة الطرق بواسطة نظام إدارة جودة الطرق والتجهيز للقيادة الذاتية وإدارة الحركة المرورية عبر نظام المرور الذكي وتطبيق الحلول لحماية المشاة والمركبات من خلال تقنيات تسجيل بيانات الحوادث وضبط المركبات الثقيلة، والاستجابة الإسعافية بواسطة تقنية الاتصال التلقائي والتحكم بالإشارات المرورية.
فيما استعرض وكيل أمين عام أمانة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس مازن بخرجي، أبرز الإنجازات التي حققتها الأمانة في عام 2023، مبيناً أن الأمانة تمتلك نموذج إلكتروني رقمي خاص بتحليل الطلب الحالي والمستقبلي على النقل والمرور، يعتمد على البيانات الضخمة لخصائص السكان واستخدامات الأراضي، بالإضافة إلى توفير معلومات تساعد على تطوير و حسين أداء شبكة النقل.
وأكد أن الأمانة وظفت تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع البيانات المرورية وتحليلها لتوجيه السائقين إلى استخدام الطريق بشكل أكثر أماناً وكفاءة وإرسال إشارات تحويل حركة المرور الآلية لتنظيمها من خلال اللوحات الإلكترونية، وعملت على تطبيق أحدث التقنيات في مجال إدارة صيانة الطرق، ووظفت التقنيات الحديثة للقيادة والمتابعة الميدانية وغرفة التحكم لدعم اتخاذ القرارات العاجلة، وتعتمد على البيانات الضخمة في مجال السلامة المرورية، ونجحت في تحقيق مستهدفاتها حيث انخفضت معدلات الوفيات بسبب الحوادث المرورية إلى 8,8 أشخاص لكل 100 ألف من السكان بالمنطقة الشرقية.
وفي جلسة أخرى بعنوان (عروض تقديمية للفائزين بجائزة الابتكار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة للنقل والسلامة المرورية)، التي رأسها المهندس بخرجي، أتاحت الجلسة للفائزين تقديم برامجهم ومشاريعهم وتطبيقاتهم للحضور بهدف التقليل من نسبة الحوادث بالمملكة ورفع درجة القيادة الآمنة وسرعة تلقي البلاغات ورصد المخالفات آليًا.