نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللقاء التعريفي الثاني للمركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام ” رأي “، ، بمقر المركز بالرياض بحضور الأمين العام للمركز د. عبدالله الفوزان وممثلين من كافة الجهات المشاركة.
وتهدف الاستطلاعات إلى دعم صناع القرار وتعزيز مشاركة المواطن في صنع السياسات والقرارات الحكومية، وتعزيز قنوات الاتصال بين أفراد المجتمع والأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وتقديم نتائج وتقارير علمية موثقة حول قضايا المجتمع المختلفة، والاسهام في دعم وتطوير وتحسين الخدمات الحكومية.
ويسعى المركز من خلال اللقاء إلى التعريف بمنهجية وأعمال مركز رأي وسبل تطوير التعاون والشراكات مع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك مؤسسات القطاع الخاص في مجال استطلاعات الرأي العام.
وفي بداية اللقاء رحب، الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان بالحضور من ممثلي الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص والشخصيات العامة والإعلاميين.
وقال الفوزان : أتقدم لكم بالشكر على مشاركتنا في ثاني لقاءاتنا الذي نسلط خلاله الضوء على أعمال ومنهجية المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام (رأي) وهو إحدى وسائل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لدعم صنّاع القرار ، تعزيزاً لروح التكامل والشراكة مع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، وذلك عبر التفاعل مع برامج وخطط ومشروعات مركز الحوار الوطني، والتي نرجو أن تلبي رؤى وتطلعات ولاة أمرنا في تحقيق رؤية السعودية 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله.
وبين الفوزان أن مركز (رأي) أول مركز في المملكة معتمد رسمياً في إعداد وتنفيذ استطلاعات الرأي العام والتي تسهم في رسم السياسات والتوجهات للجهات المشاركة وقياس نبض الشارع في موضوعات معينة من خلال النتائج المحايدة والموثوقة التي يتم الوصول إليها بالطرق الفنية والمنهجية العلمية التي تتفق مع أفضل الممارسات العالمية، وبالاعتماد على تقنيات متطورة في هذا المجال، وبإشراف خبرات وطنية متخصصة 100%، ولجنة من الخبراء وفريق عمل متخصص في جمع المعلومات وتحليلها.
مبيناً أن مركز (رأي) يعتمد في إجراء استطلاعات الرأي العام على منهجية عمل تقوم على توافر مركز اتصال هاتفي يعمل وفق أفضل تقنيات الاتصالات والمعلومات وهو يضم نظاما إلكترونيا مطورا لأغراض الاستطلاعات، يتم من خلاله إجراء الاتصالات وجمع البيانات خلال فترات زمنية قصيرة، وكل ذلك يتم بإشراف فريق من الكفاءات الوطنية .
وقال الفوزان منذ انطلاقته قبل عشرة أعوام، أصبح مركز (رأي) بيت خبرة متخصص في مجال استطلاعات الرأي كونه جهة مستقلة تعد ضمن مؤسسات المجتمع المدني ، والتي يسلط الضوء فيها على مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتربوية وغيرها، والحمد لله حقق المركز تقدماً في مؤشرات الأداء حيث بلغ عدد استطلاعات الرأي العام التي نفذها المركز منذ تأسيسه أكثر من 300 استطلاعاً استفادت منها أكثر من 70 جهة فيما بلغ عدد المواطنين المشاركين في الاستطلاعات المنفذة حتى منتصف أكتوبر الجاري أكثر من (400) ألف مبحوث ، تنوعت بين القطاع العام والخاص، وتناولت العديد من المواضيع والقضايا الوطنية الهامة، هذا عدا الاستطلاعات العامة التي تهتم بالقضايا العامة للمجتمع والتي يجريها مركز رأي بتكليف من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني
وتم خلال اللقاء عرضا ًمرئياً بين خلاله أن استطلاعات الرأي العام التي ينفذها مركز “رأي” تقوم وفق منهجية علمية تهدف إلى الوصول إلى أفراد المجتمع بهدف التعرف على الآراء والتصورات والاتجاهات والأفكار وردة الفعل ووجهات النظر تجاه موضوع محدد والمعارف والمشاعر والاهتمامات والاحكام، مبيناً أن موضوعات الاستطلاعات تشمل القضايا العامة والصورة الذهنية والاخبارية وقياس رضا العملاء.
وتضمن العرض ما يقدمه مركز “رأي ” من استطلاعات خاصة والتي تجرى لصالح جهات مستفيدة وتعود ملكيتها ونتائجها لصالح هذه الجهات، واستطلاعات عامة والتي تتناول قضايا ومواضيع مختلفة ويجريها مركز “رأي” كجزء من التزام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تجاه المجتمع وقضاياه و تعلن نتائج هذه الاستطلاعات للجمهور عبر وسائل الاعلام المختلفة.
يذكر أن مركز “رأي ” يقوم بالمراجعة الداخلية من خلال فريق علمي يضم مجموعة من الأكاديميين السعوديين المتخصصين في عدة مجالات بحثية لمراجعة جميع مراحل وإجراءات الاستطلاع علمياً وإحصائياً وفنيا ً والتأكد من دقة الاستطلاع.