اختتمت الفرق الأدائية السعودية مشاركتها في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2023 الذي تحتضنه المملكة الأردنية الهاشمية، بعد أن قدمت أكثر من ستة فنون أدائية من مخلف مناطق المملكة، ضمن مشاركة المملكة العربية السعودية في المهرجان بدورته السابعة والثلاثين.
وعرفت الفرق الأدائية خلال مشاركتها في المهرجان، الزوار بالفنون التي اشتهرت في مختلف المناطق بالمملكة، وذلك بإشراف هيئة المسرح والفنون الأدائية، حيث استعرضت الفرق فنون الدحة، الرفيحي، الخطوة، الينبعاوي، السامري، والخبيتي، بالإضافة إلى رواية القصص الشعبية القديمة، المستوحاة من التراث والتاريخ، والتي قدمها الراويان الشعبيان السعوديان محمد الشرهان ونواف الهويمل.
وجسدت مشاركة الفرق الفنون الأدائية وتنوع وثراء فنون المملكة، حيث قُدمت من منطقة تبوك فن الدحة، والفن الأدائي غير الإيقاعي، الذي كان يمارس قديماً لإخافة الأعداء من خلال إصدار صوت الهدير المشابه لأصوات الإبل، واليوم؛ أصبح هذا الفن للمسامرة في المساء ومناسبات الأفراح، كما قدمت فن الرفيحي المنتشر شمالي المملكة، وفن الخطوة القادم من مناطق جنوب المملكة، ويتسم بأداء حركي يميزه عن بقية الفنون.
كما قدمت إحدى الفرق الفن الينبعاوي، الذي يعد من الفنون الأدائية الشهيرة في مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر، ويعتمد على الرتم السريع في ألحانه، بالإضافة إلى فن السامري، الذي يعتمد على الدفوف والقصائد الشعرية والأداء الحركي، ويمثل أفراد الفرقة فيه أجمل اللوحات الأدائية، وأخيراً فن الخبيتي ، الذي يمتلك حضوراً طاغياً في الأعراس والمهرجانات.
وكانت فرق أدائية نسائية ورجالية قد شاركت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي في حفلة موسيقية غنائية شهدتها منطقة بوليفارد العبدلي في قلب العاصمة عمّان، حيث قدمت فرقتان نسائيتان فنون السامري والخطوة، فيما قدم فنون الخبيتي والينبعاوي فرقة رجالية، وسجل الحفل حضوراً كبيراً من الجمهور الأردني، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري.
وتأتي مشاركة المملكة العربية السعودية في مهرجان جرش للثقافة والفنون ضمن جهود وزارة الثقافة؛ لتعزيز وتدعيم حضور الثقافة السعودية في المهرجانات والمناسبات العربية والعالمية، وتوطيد العلاقات الثقافية مع مختلف الدول، كما تعكس المشاركة حرص الوزارة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي؛ بوصفه أحد أهدافها الإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.