أيها الكرام الأفاضل عيدكم مبارك وجعل المولى أيامكم أعيادًا وأعاده على أمتنا بالعزة والكرامة اللهم آمين
الزَّواجُ آيةٌ من آيات الله ،كله خير وبر ،وسعادةٌ وتوفيق ، فيه الحياةُ والإيجابية ، فيه الكرامةُ والرفعة، هو الذي يكون الخلية البناءة في المجتمعات ليكون كخلية النحل في المجتمعات الراقية أجل والله، هو حصنٌ وبناء ،وعفةٌ وشفاء، ورقيٌ وحشمة ،وعفافٌ ومودة، ورفعةٌ وخير، وجمالٌ وبر، والبنون والذرية الصالحة التي تدعو لنافوائده لاتُعد، ومكارمه لاتُحصى، وإيجابياته لاتقدَّر
هو ديمةٌ وعمار ، وغياثٌ وأنهار، وحِلْيَةٌ وعِفَّة بلى وهذه أهديتها لابني مهندس المعمار عمَّار وهو على أعتاب أبواب الزواج
دِيمَةٌ وَعَمَار
أبنيَّ دربُكَ ما استقمتَ نَهَارُ
ووضيِءُ وجهكَ بالهُدى أنوارُ
وجميلُ حِسِّك بالتأدُّبِ روضةٌ
غنَّاءُ فيها هُدْهُدٌ .. و كَنَارُ
ياللجَمَالِ إذا القُلُوبُ سَجِيَّةً
بالحبِّ تنبضُ ،شَدْوها الأشعارُ
والسَّعدُ..ياهذا المرادُ نوالهُ
صعبٌ ؟!ولكن حلَّهُ المختارُ !!؟
بالوصل تأتلفُ القلوبُ وترتقي
وبِحُلَّةِ التَّقوى الهُدى وَوَقَارُ
صلى عليك الله ماطيرٌ شدا
وبسنَّةِ الهادي العُلا وفَخَارُ
والطِّيبُ والأخلاقُ نِعْمَ حدائقٌ
للمرءِ فيها الرَّوضُ والأزهارُ
وعمارةٌ للأرضِ نِعْمَ سبيلُها
وَصْلٌ وحُبٌ والحِجى وَقَرَارُ
لتُحيلَ ذي الدُّنيا بنبضكَ جَنَّةً
والبرُّ مفتاحٌ لهُ أسرارُ…!!
فابدأْ حياتَكَ يابُنيَّ أَصَالَةً ..
بِسَنَا الهُدى الإسعادُ و الإعمارُ
لترى محيَّاهُ يفيضُ بشاشةً
روحُ الِّلقاءِ الحبُّ والإيثارُ
والقلبُ بستانُ المودَّةِ وارفٌ
ووجيبُ قيثاراتهِ إبهارُ
وحديثُ مكنونِ الفؤادِ تلهُّفٌ
والوجْدُ مسرح ُحِسِّهِ أوتارُ
للدِّيمةِ الشَّهباءِ.. يالبهائها
بالغيثِ تهمي تلكُمُ النُّوَّارُ
والفألَ تحملُه لتلقى ضِعْفَهُ
ريٌ وروضٌ والهوى والغارُ
وتطلُّعٌ نحو المعالي همَّةً
ولكلِّ فُلْكِ مُحَلِّقٍ أقمارُ
*
عمَّارُ ..ياذاكَ البهيُّ مَبَرَّةً
نعمَ السَّبيلُ حضارةٌ وعَمَارُ
فالزمْ رياضَ المكرماتِ وعِشْ بها
نبضُ الحياةُ مَشَاعرٌ وغِمارُ
وانهضْ تقودُ رِكابَها نحوَ العُلا
شمسُ السَّعادةِ أقبلت …وقطارُ
هذا قطارُ السَّعدِ أقبلَ واحتفى
ونِعِمَّ ديمتُكَ التي تختارُ
ونعمَّ تلك الغادياتُ بنبضها
بَوْحٌ وفَوْحٌ حِسُّها الأمطارُ
هيَّا بُنيَّ لبيتِ أجودَ ماجدٍ
تشدو لديمةِ شوقِكَ الأطيارُ
دامت الأفراح بديارنا العامرة بذكر الله ، و دامت السعادة لمن نشدها حلالًا ، و دامت البشرى السعيدة مرفرفة عاليًا.