يعد الترحيل الطبي بالحج في هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة، الانطلاقة الأولى للخدمة الإسعافية التي تقدمها الهيئة، ممثلة في فرقها الأرضية والجوية لخدمة ضيوف الرحمن حيث خصصت الهيئة 238 من المرحلين ومستقبلي البلاغات والأطباء المؤهلين علمياً وعملياً.
وأوضح قائد فريق الترحيل الطبي بالحج طلال الحربي، أنه تم توزيع ما يقارب 18 منسقًا من منسوبي الهيئة مع الجهات ذات العلاقة (الدفاع المدني – الأمن العام – مراكز العمليات الأمنية الموحدة 911)؛ لتسهيل مهام الفرق الإسعافية مع القطاعات الأخرى والتعاون المشترك في سبيل سرعة الوصول للمصاب والتعاون في تسهيل إجراءات العبور للإسهام في توفير الوقت والجهد بنقل المصابين إلى أقرب موفر للخدمة الطبية الكاملة كما طورت الهيئة الجانب التقني في مركز الترحيل الطبي لتحقيق أعلى نسبة لسرعة الاستجابة، ويعملون في 3 فترات على مدى الـ 24 ساعة يوميًا.
وأوضح الحربي، أن البلاغ يمر بمرحلتين الأولى إدارية لتوثيق معلومات المتصل وتحديد الموقع بدقة وتمرير البلاغ للمرحلة الأخرى الطبية عن نوع الحالة وعدد الإصابات والتاريخ المرضي، ويتم ترحيل البلاغ عبر برنامج العمليات لمرحّل المراكز الإسعافية لإرسال أقرب فرقة لموقع المصاب والمتابعة عن طريق متابعين الفرق الإسعافية للوصول للمصاب عبر أسرع الطرق الممكنة لتقديم الخدمة الإسعافية الطارئة لحجاج بيت الله الحرام، وتم تخصيص موظفين لمتابعة البلاغ للتنسيق بين الفرق والمصابين ويتولى الترحيل الطبي مهامه في إعطاء الإرشادات الإسعافية للفرق لحين وصول المصاب للمنشأة الصحية.
وأضاف: “أن توأمة العمل بين الترحيل الطبي بالحج وعمليات الإسعاف الجوي في غرفة مشتركة، يسهل من سرعة الوصول للمصاب ومتابعة حالته الصحية في المراكز الطبية ويملك مشرفي النطاقات في منى ومزدلفة وعرفات والعاصمة المقدسة الصلاحيات في طلب الإسعاف الجوي للحالات الإسعافية”.
وتقدم هيئة الهلال الأحمر السعودي إمكانياتها وطاقاتها البشرية والآلية كافة لضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام؛ لتوفير الراحة لهم أثناء تأدية مناسكهم، وبحكم مسؤوليات الهيئة المناطة بها في تقديم الخدمات الطبية الإسعافية في المملكة ولكونها أحد أبرز منظومة الجهات الحكومية المشاركة في أعمال موسم الحج السنوي؛ فقد سعت للعمل بشكل حثيث على تقديم الخدمات الإسعافية وتميز الخدمة وجودتها والتواصل مع الجهات ذات العلاقة بما يسهم في تعزيز سلامة الحجاج من وصولهم لأرض الوطن وحتى مغادرتهم إلى بلادهم سالمين بعد إكمال حجهم.