أوضحت استشارية الجهاز الهضمي بمستشفى الملك فهد بالهفوف الدكتورة “بلقيس السلمان” بأن مرض “كرون” و “القولون التقرحي” هما أمراض التهابية مناعية مزمنة غير معدية تصيب جدار الأمعاء، نتيجة خلل في مناعة الجسم وإصابة الأغشية في الجهاز الهضمي.
وأضافت الدكتورة “السليمان” خلال حديثها لـ “الواحة نيوز” في معرض توعوي نظمه تجمع الأحساء الصحي تحت شعار “معا أقوى” بمناسبة اليوم العالمي لمرضى داء الأمعاء الالتهابي في مجمع العثيم: مرض “كرون” هو التهاب يصب أي جزء من الجهاز الهضمي (من الفم إلى فتحة الشرج)، بينما مرض القولون التقرحي يصيب فقط القولون والمستقيم، والمرضان يشتركان في الأعراض التالية: الألم في البطن، إسهال مزمن، فقدان شهية، فقدان وزن، أنيميا فقر دم، ويتسبب القولون التقرحي في إسهال دموي أكثر من كورن، ويشكل العامل الوراثي جزء من مسببات المرضان.
وأردفت الدكتورة “السليمان”: يتم تشخيص مرض كرون والقولون التقرحي من خلال تحاليل الدم والبراز، المناظير، والأشعة، وعلى ضوء التشخيص ودرجة الإصابة يتقرر مستوى العلاج، فإذا كان طفيف يتم علاجه بواسطة الأقراص التقليدية، وفي الحالات المتقدمة العلاج الحيوي (البيولوجي)، وقد يستدعي التدخل الجراحي في حال وجود نواسير أو خرجات في البطن أو مضاعفات وتضييقات تحتاج استئصال جزء من الأمعاء، أما في الحالات التي تستدعي تنويم يتدخل فريق الصيدلية “التغذية العلاجية” بعلاجات في الوريد والفم.
وأكدت بأن التطور في عالم العلاجات البيولوجية ما زال مستمراً، فبينما كان علاج واحد، أصبح لدينا أنواع عديدة، وفرت وزارة الصحة السعودية غالبيتها، كما يوجد لدينا اليوم علاج بيولوجي على شكل أقراص لمرض القولون التقرحي وليس حقن فقط.
وتختلف العلاجات حسب عمر المريض وتاريخه المرضي ومشاكله الصحية، بالإضافة إلى رغبة المريض في طريقة أخذ العلاج، إما بواسطة الأقراص أو حقن إبر تحت الجلد أو في الوريد، وسهولة وصول المريض للمستشفى وذلك بعد مناقشة الطبيب المعالج.
وذكرت الدكتورة “السلمان” إن جزء من سبب زيادة الحالات في الأحساء هو وعي الأطباء لتحويل المرضى إلى الاستشاريين، وزيادة عدد استشاري الجهاز الهضمي في المحافظة وسرعة تعاملهم مع الفحوصات ساعد على اكتشاف الحالات مبكرا، كذلك تغير نمط الحياة، والعوامل التغذوية والوراثية، وازدياد مستوى الوعي الصحي.
وختمت الدكتورة “السليمان” حديثها قائلة: أنصح الجميع لإتباع نمط صحي والابتعاد عن التدخين، فكثير من الدراسات تفيد أن للغذاء دوراً كبيراً في الوقاية من داء الأمعاء الالتهابي، ومن الملاحظ أن أغلب الحالات سببها نمط الحياة السريع الذي نعيشه، وزيادة تناولهم للأطعمة المصنعة والعالية بالدهون، كالوجبات السريعة والأطعمة المعلبة والمواد الحافظة والحلويات العالية بالسكر واللحوم الباردة، إلى جانب قلة تناول الألياف كالفواكه والخضار والحبوب الكاملة.
ياعطيكم الف عافيه للجميع وخاصة لدكنورة بلقيس السلمان على شرحهه الوافي بالفائدة الكبيره