نظمت جامعة الملك فيصل ممثلة في كلية الآداب الأربعاء 14-9-1444هـ فعاليات ملتقى الآداب الثقافي الرمضاني بعنوان “الإعلام الرقمي والهوية الوطنية.. الواقع والمسؤولية”؛ تحت رعاية معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي؛ وذلك بالتعاون مع وحدة التوعية الفكرية؛ بقاعة القبة بمقر الجامعة.
وأكد معالي رئيس الجامعة في كلمته خلال الملتقى دور الإعلام بوسائله المتعددة، وبخاصة الرقمية منها في تعزيز الهوية الوطنية وتنميتها، ومواجهة كل إعلام مضاد أو غير هادف يُرسّخ أفكاراً وأخلاقياتٍ تتنافى مع الفطرة والقيم والوطنية، مبينًا أنه وفي ظل ما ننعم به في هذا البلاد الطاهرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من رعاية وحرص كبير على صون الهوية الوطنية، فقد تجسد ذلك في الحفاظ على أصالة هذه وعراقتها، وامتدادها حاضرًا ومستقبلا، عبر برنامج: “تعزيز الشخصية السعودية”، ليشمل تنمية وتعزيز الهوية الوطنية للأفراد، وإرساء دعائمها على القيم الإسلامية والوطنية، وتعزيز الخصائص الشخصية والنفسية التي من شأنها قيادة وتحفيز الأفراد نحو النجاح في كل المجالات.
من جانبه أكد عميد كلية الآداب الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي في كلمته أن هذا الملتقى يأتي بهدف الإسهام في تهيئة بيئة تعليمية آمنة فكريًّا، عبر تعزيز الانتماء للوطن، وتعميق مفهوم الأمن الفكري، ونشر الوسطية والاعتدال من خلال تسليط الضوء على علاقة الأثر بين الإعلام الرقمي وسلطة اتساعه وحضوره المجتمعي، وبين الهوية الوطنية ومسؤولية ترسيخها وتعزيزها لدى كل فئات المجتمع.
واشتملت فعاليات الملتقى على ورقة رئيسية تحدث خلالها رئيس وحدة التوعية الفكرية الأستاذ الدكتور زياد بن عبدالله الحمام؛ حول أثر وحدات التوعية الفكرية في تعزيز الهوية الوطنية لدى منسوبي وطلبة الجامعات.. وحدة التوعية الفكرية في جامعة الملك فيصل أنموذجاً، كما شارك عدد من باحثي برنامج ماجستير قسم الاتصال والإعلام بعدد من الأوراق العلمية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقته بالهوية الوطنية لدى طلبة الجامعة قدمتها الباحثة بنين بنت حسين البراهيم، وورقة ثانية حول استخدام السعوديين لمواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بإدراك القيم الاجتماعية قدمتها الباحثة سمية بنت عبدالله السماعيل، وثالثة حول إسهام وسائل الاتصال والإعلام في بناء “الهوية الوطنية” قدمها الباحث خالد بن ناصر القحطاني، إلى جانب ورقة رابعة قدمتها الباحثتان العنود بنت أحمد الملحم وهدى بنت حسين القحطاني حول استخدامات الشباب العربي لمواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته ببناء الهوية الوطنية لديهم.