كشفت دراستان علميتان أن التلسكوب الفضائي “جيمس ويب”، رصد 4 مجرات جديدة بينها أبعد مجرة مكتشفة على الإطلاق، تشكلت في العصور الأولى للكون بعد 320 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.
وأوضحت الدراستان أن الكاميرا “نيركام” المدمجة بالتلسكوب، أكدت بفضل قدرتها القوية على سبر الأشعة دون الحمراء، إلى جانب التحليل الطيفي الذي يحلل الضوء المتأتي من جسم ما لتحديد عناصره الكيميائية، بشكل لا لبس فيه، وجود أربع مجرات تقع كلها على الجانب الأحمر في أقاصي الطيف، أي أنها بعيدة جداً.
وأضافت الدراستان المنشورتان في مجلة “نيتشر أسترونومي”، أن تاريخ تكوّن هذه المجرات يعود إلى فترة تتراوح بين 300 مليون سنة و500 مليون سنة بعد الانفجار العظيم الذي حدث قبل 13.8 مليار سنة، وكان عمر الكون آنذاك يوازي 2% فقط من عمره الحالي.
من جانبه، أوضح الخبير بمعهد الفيزياء الفلكية في باريس، وأحد معدي الدراستين، ستيفان شارلو، أن أبعد المجرات التي رصدها تلسكوب جيمس ويب، والتي يُطلق عليها اسم JADES-GS-z13-0، تكونت بعد 320 مليون سنة من الانفجار العظيم، وضوؤها هو الأبعد الذي رصده علماء الفلك على الإطلاق.
وأشار إلى أن المجرات الأربع التي رصدها تلسكوب جيمس ويب تتمتع بكتلة منخفضة جداً، تقرب من 100 مليون كتلة شمسية، فيما تضم مجرة درب التبانة على سبيل المثال 1500 مليار كتلة شمسية، لكنّ هذه المجرات نشطة للغاية في تكوين النجوم، نسبة إلى كتلتها.