حضرت النخلة الأحسائية في مهرجان الكُتّاب والقُراء كعنصر ملهم ومؤثر ثقافياً، وأكد الدكتور عبدالله الخضير بأن النخلة جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية في الأحساء.
وأضاف في حديثه بالندوة الحوارية في الصالون الأدبي على كورنيش الدمام، والتي حملت عنوان “نخلة الأحساء ثقافياً”: “حينما نتحدث عن النخلة فإننا نتحدث عنها كموروث ثقافي ننطلق منه نحن الأدباء والشعراء وكتاب القصة والروائيين”.
وأردف: نحن فلاحون، وأؤكد دائماً أننا إذا سُئلنا قلت “أصلي تجذر في النخيل هوية.. حيث النخيل عقيدة الفلاحِ”، وهذا يجب أن نؤمن به ونعيش له، وذكر أنه قال في إحدى قصائده “نخلي وجودي.. يا هناي بضمِّهِ”.
وأبان بأن لكل منطقة رمزية معينة، فعلى سبيل المثال حينما تأتي لأهل حائل يقول لك رمزيتي موقد حاتم الطائي ويعني الكرم، وأهل الجنوب حيث الجبال والغيوم والسحب، والرياض يقول لك الصحراء والروضات، إذاً كل مدينة لها رمزية ورمزية الأحسائيين هي النخلة.
ومن جانبها قالت الفنانة التشكيلية تغريد البقشي: النخلة عندي هي أجمل منظر، وأتوقع أن هناك الكثير تصادف مشاعره مشاعري، لأن هذه الغريبة والإعجازية في شكلها وفي تفرعاتها وجذورها الممتدة إلى باطن الأرض وسعفها الذي يلامس السماء، هي ملهم حقيقي لنا كأفراد نعيش تحت ظل الأحساء، وأعتقد أن تربة الأحساء ولادة، خصوصاً أنها متصلة بالنخلة.
وأكملت: كثيراً ما يسألونني من أين تستلهمين لوحاتك وأعمالك الفنية، فأقول إن النخلة باستقامتها استطاعت أن تلامس الشموخ والسمو والأنفة والكبرياء والعطاء اللامتناهي واللامحدود.
من ناحيته، كشف الفنان التشكيلي أحمد المغلوث خلال حديثه أنه درس الرسم حتى تنامت لديه الموهبة يوماً بعد يوم، متابعاً: تعددت نشاطاتي وأعمالي التي تتجول حول البيئة والتراث وكل ما له علاقة بتاريخ الوطن، رسمت النخلة في الصغر ورسمتها في أكثر من مجال، رسمتها تجريدياً، ورسمتها تكعيبياً، وبأسلوبي الذي هو أكثر وضوحاً لدى الآخرين وهو الواقعية.
وأشار إلى تصميم مجسمات مستوحاة من النخلة، منها كوفة الرطب، من السعف والخوص، ومجسمات صغيرة من الرطب، مؤكداً أن مجسماته لم تبصر النور منذ 40 عاماً.