عقد مجلس إدارة جمعية قبس للقرآن والسنة والخطابة اجتماعه الثاني في دورته الثانية، مساء الأمس، برئاسة فضيلة الدكتور أحمد بن حمد البوعلي، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية بالجمعية.
وفي مستهل الاجتماع، أكد فضيلة رئيس المجلس الدكتور أحمد بن حمد البوعلي على أن الجمعية تُرسّخ في مرحلتها الجديدة هويتها الفاعلة والمتميزة في تعليم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتنمية المهارات الخطابية، وتحصين المستفيدين فكريًا ومعرفيًا. وشدّد فضيلته على أن تخصص الجمعية يُعد حاجة ملحّة ومطلبًا للجميع، داعيًا إلى بذل المزيد من الجهد والاجتهاد للارتقاء بالأداء العملي والعلمي، وجعل الاستدامة أساسًا راسخًا في كل السياسات والإجراءات، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة وتعظيم الأثر المجتمعي.
وخلال الاجتماع، استعرض المجلس حصاد 270 يومًا من منجزات الجمعية وأعمالها خلال عام 2025م، وما تحقق فيها من تطور لافت على مستوى البرامج القرآنية والدعوية والخطابية. وشمل الاستعراض المؤشرات الرقمية، ونِسَب الإنجاز، ومخرجات المبادرات النوعية التي نفذتها الجمعية في ميادين تعليم القرآن والسنة وتنمية المهارات الاتصالية لدى المستفيدين، إضافة إلى قراءة تحليلية لأثر هذه البرامج على المستفيدين والمجتمع.
كما ناقش المجلس خطط إدارة البرامج والمبادرات، وما تتضمنه من تطوير للمنهجيات وتوسيع للشراكات وتعزيز للأداء، إلى جانب استعراض الخطة الرمضانية لعام 1447هـ التي تسعى إلى تقديم جهود نوعية خلال الشهر الكريم، وخطة دعم الحلقات القرآنية لعام 2025م، ورفع كفاءتها وتوسيع نطاقها الجغرافي.
واطّلع المجلس على التقرير المالي لعام 2025م، وما تضمنه من مؤشرات الاستدامة المالية، ومستويات الصرف على البرامج والمبادرات، إلى جانب مناقشة الموازنة المقترحة لعام 2026م والتعديلات التي تتطلبها خطط التطوير المقبلة. وشهد الاجتماع اعتماد حزمة من الآليات والسياسات والإجراءات الداخلية، التي تهدف إلى تحسين الحوكمة، وتنظيم سير العمل، وضمان جودة التنفيذ، بما يعزز دور الجمعية ورسالتها السامية.
كما تبادل أعضاء المجلس النقاش حول عدد من الاستراتيجيات المستقبلية التي تصب في تعزيز الاستدامة وتحقيق التميز المؤسسي، والعمل وفق أفضل السياسات والممارسات لبلوغ المستهدفات بكفاءة عالية، مع التركيز على بناء منظومة تكاملية تدعم البرامج الرئيسية وتزيد من فرص النجاح والتأثير.
ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد حرص الجمعية على مواصلة التطوير المؤسسي، وتمكين برامجها النوعية التي تخدم القرآن الكريم والسنة النبوية والخطابة، وتعزز حضورها المجتمعي، وتدعم تحقيق رؤيتها في ترسيخ التعليم الشرعي المتقن وبناء جيل قارئ، واعٍ، ومحصّن فكريًا.
