ما بين ظلّ نخلةٍ وهمسةِ تاريخ… أشرقت نورة الموسى بليلةٍ تُشبه القصيدة

التعليقات: 0
ما بين ظلّ نخلةٍ وهمسةِ تاريخ… أشرقت نورة الموسى بليلةٍ تُشبه القصيدة
https://wahhnews.com/?p=91187
ما بين ظلّ نخلةٍ وهمسةِ تاريخ… أشرقت نورة الموسى بليلةٍ تُشبه القصيدة
سعود سلمان العايش

في أمسيةٍ أحسائيةٍ مترفةٍ بالضوء، انساب الحديث عن الأحساء كما تنساب جداول الينابيع بين ضفّتي نخيلٍ شامخ، وتلألأت أصداء التراث في فضاءٍ امتلأ بعطر الأرض ووهج الذاكرة. فقد تحوّل مقهى نورة الموسى الثقافي مساء اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025م إلى منارةٍ تُضيء الدرب للعابرين نحو الجمال، حين احتضن أمسية «استدامة التراث» في لوحةٍ جمعت بين الماضي الأصيل والحاضر المشرق بالحياة.

شهدت الأمسية حضورًا واسعًا من المهتمين بالتراث والثقافة، الذين توافدوا إلى دار نورة الموسى للثقافة والفنون ـــ أحد كيانات مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية ـــ للمشاركة في هذا الحدث النوعي، والذي قدّمه الأستاذ سعود القصيبي رئيس مجلس إدارة جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، تحت إدارة مديرة الدار الدكتورة غادة الدوغان، في أمسية اتسع فيها المكان للحوار والحنين وشغف المعرفة.

محاور حديث الأستاذ سعود القصيبي

قدّم القصيبي طرحًا معرفيًا ثريًا لامس جوهر استدامة التراث، وسط تفاعل الحضور مع أبرز المحاور التي تناولها، ومنها:
• رؤى حديثة لحفظ التراث الوطني وسبل استدامته في ظل التحولات المعاصرة.
• دور الحرف القديمة في الأحساء في تعزيز الهوية التراثية وتشكيل الذاكرة الجمعية.
• استعراض الحرف التقليدية في الشرقية (الدمام – الخبر – القطيف) وأهميتها في إبقاء الموروث حيًا ومتجددًا.
• الاستدامة المالية للتراث وأهمية ربط الحرف التقليدية ببرامج التنمية والمشاريع الوطنية.
• دور المجتمع والمؤسسات في صون الهوية الثقافية وتعزيز حضورها في الوعي العام عبر المبادرات التوعوية والفعاليات النوعية.

تقدير جهود دار نورة الموسى

لم تخلُ الأمسية من عبارات الامتنان والإشادة بالدور المتوهّج لدار نورة الموسى، حيث اعتبرها الحضور فضاءً حيًا يلتقي فيه الإبداع بالوعي الثقافي:
• الإشادة بالدور الريادي للدار في إطلاق منصات معرفية تُعزز من الحراك الثقافي في الأحساء.
• تقدير كبير للدكتورة غادة الدوغان ودورها في توفير بيئة تحتضن اللقاءات التراثية وتدعم الحوار الراقي.
• التأكيد على أن الدار ـــ كأحد كيانات مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية ـــ باتت نموذجًا ناضجًا في خدمة الإبداع واستحضار رموز التراث الأحسائي.

ختام الأمسية
• اختُتمت الأمسية وسط إشادة عامة بالحراك الثقافي المتنامي في الأحساء، وبما يعكسه من عمق تاريخي ورؤية حضارية تجاه الفنون والتراث.
• عبّر الأستاذ سعود القصيبي عن شكره لدار نورة الموسى على الدعوة، مؤكدًا أهمية استمرار مثل هذه البرامج التي تعيد للتراث مكانته في الذاكرة الوطنية.
• أجمع الحضور على أن الأمسية جسّدت روح الأحساء، وأبرزت دورها الرائد في المشهد الثقافي السعودي، كواحةٍ لا تزال تُنبت المعنى والجمال في كل محفل .

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>