ضمن سلسلة مبادراته الهادفة إلى تعزيز الوعي الأدبيّ وتطوير المهارات اللغويّة، قدّم مركز أدباء للتدريب في جمعية أدباء الأحساء البرنامج المتخصّص (مهارات الكتابة الإبداعيّة والوظيفيّة) خلال الفترة من (1 – 3 ديسمبر 2025م)، حيث شهد حضورًا غنيًا، وتفاعلًا لافتًا من المشارِكات.
جاء البرنامج ليضيف بُعدًا معرفيًا وتطبيقيًا إلى خارطة التدريب الأدبي، جامعًا بين التأمّل في جماليات النصّ، وفنون التعبير، ومتطلّبات الكتابة المهنيّة الحديثة.
وقد قدّمت المدربة د. مريم محمد الدوغان تجربة تدريبيّة اتسمت بالدقّة والعُمق، واستندت إلى رؤية تجمع بين التأصيل الأدبيّ والمهارة العمليّة.
وعلى مدار ثلاثة أيام، تنقّلت المشارِكات بين محاور متكاملة أسهمت في بناء فهم راسخ لمفهوم الكتابة بوصفها ممارسة واعية وهادفة.
فقد تناول البرنامج موضوعات عدّة منها:
• أنواع النصوص الأدبية وخصائص كلٍّ منها.
• جماليات النصّ الأدبي ومقوّمات بنائه الفني.
• مهارات الكتابة الوظيفيّة وتمييزها عن الكتابة الإبداعيّة.
• صياغة البريد الإلكتروني المهنيّ.
• إعداد الخطابات والتقارير وفق منهجيّات واضحة ومنظّمة.
كما تخلّل البرنامج مجموعة من التمارين التطبيقيّة التي حفّزت المشارِكات على استثمار مهاراتهنّ التعبيريّة، وتتبّع أساليب الكتابة في سياقات مختلفة، ممّا أتاح لهنّ فرصة تجربة متقدّمة في تحويل المعرفة النظريّة إلى أداء عمليّ.
وقد أبدت المشاركات تقديرهنّ لما تضمنه التدريب من محتوى رصين وأسلوب تقديم اتسم بالوضوح والثراء، مؤكّدات أنّ البرنامج أسهم في صقل مهاراتهنّ، وفتَح لهنّ آفاقًا جديدة في ممارسة الكتابة الإبداعيّة والوظيفيّة على حدٍّ سواء.
من جانبه ثمّن رئيس مجلس إدارة جمعية أدباء ومدير مركز أدباء للتدريب د. محمود بن سعود آل ابن زيد أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولها التنفيذي نجاح البرنامج، مشيدًا بما قدمته المدربة د. مريم الدوغان من تجربة استثنائية جمعت بين جمال الأسلوب، ورقيّ الأداء، وصدق الأثر.