مبارك الفرحان يكتب: التحديات في تصميم المشروع العلمي في أولمبياد إبداع

التعليقات: 6
مبارك الفرحان يكتب: التحديات في تصميم المشروع العلمي في أولمبياد إبداع
https://wahhnews.com/?p=89479
مبارك الفرحان يكتب: التحديات في تصميم المشروع العلمي في أولمبياد إبداع
الواحة نيوز

تتكون مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “أولمبياد إبداع” الذي يستهدف الطلبة الموهوبين من عدة مراحل زمنية متعددة تبدأ ‏بالمرحلة الأولى من خلال التسجيل في الأولمبياد من خلال منصة موهبة الإلكترونية و المرحلة الثانية التدريب على تصميم المشاريع ‏العلمية ثم المرحلة الثالثة رفع المشاريع من خلال منصة موهبة الإلكترونية ثم المرحلة الرابعة التحكيم الإلكتروني و إعلان المرشحين ‏للمعارض المركزية ثم المرحلة الخامسة المعارض المركزية في أربعة مناطق تأتي بعدها المرحلة السادسة معرض العلوم و الهندسة للتصفيات ‏النهائية بمدينة الرياض و المشاركة في المسابقات الدولية المتنوعة.‏

و في أولمبياد إبداع يجتهد الطلبة الموهوبين في تصميم مشاريعهم العلمية في مختلف المجالات و المسارات العلمية وفق نموذج تصميم ‏المشروع العلمي المحدد من أولمبياد إبداع ، و لكن ما هي التحديات التي يواجهها الطلبة في تصميم مشاريعهم العلمية ، و ما هي ‏الملاحظات التي رصدت عليهم في عملية تصميم مشاريعهم العلمية ، و ما هي النتائج المترتبة على هذه الملاحظات ، و ما هي المتطلبات ‏و التوصيات التي يجب أن ينفذها الطلبة في أثناء تصميم مشاريعهم العلمية؟ ‏
حينما تبدأ دافعية و حماس الطالب الموهوب في تصميم مشروع علمي من أجل المشاركة في أولمبياد إبداع فإن التحدي الأول الذي ‏يواجهه هو اكتسابه مهارة صياغة و كتابة المشروع بمنهجية وخطوات البحث العلمي و الابتكار ، و من الملاحظات المرصودة في هذا ‏التحدي أن بعض الطلبة يقوم بصياغة مشروعه بطريقة سردية لا يتبع فيها خطوات البحث العلمي و الابتكار ، و تكون النتيجة أن ‏مشروعه لن يقبله أي مشرف أكاديمي من أجل مراجعته و الإشراف عليه، و لن تقبله لجنة التحكيم من أجل تقييمه حتى لو كان ‏مشروعه يحمل في مضمونه فكرة أصيلة غير مسبوقة، و من هنا تأتي التوصية بأن يلتحق الطالب بورش و دورات تدريبية لكي يكتسب ‏مهارات تصميم المشروع العلمي لكي يستطيع صياغة المشروع بمنهجية وخطوات البحث العلمي و الابتكار. ‏

ويأتي التأكد من أصالة فكرة المشروع العلمي التحدي الثاني الذي يواجه الطالب الموهوب، و من الملاحظات المرصودة أن بعض ‏الطلبة المشاركين في الأولمبياد يتمسكون بفكرة مشروعهم من دون التأكد من أصالة وحداثة فكرة مشروعهم و عن مدى جدواها ‏الاقتصادية، و تكون النتيجة بأن هذه المشاريع العلمية لن تجتاز مراحل التحكيم الثلاثة في أولمبياد إبداع ( التحكيم الإلكتروني ، ‏تحكيم المعارض المركزية، تحكيم معرض التصفية النهائية ).

ومن هنا تأتي التوصية بأن يتأكد كل طالب من أصالة و حداثة فكرة ‏مشروعه وذلك من خلال استشارة المتخصصين الأكاديميين بالإضافة إلى التدريب على استخدام محركات البحث المتخصصة في التأكد ‏من أصالة فكرة المشروع و أن يكون للمشرف الأكاديمي دور واضح في توجيه و الإشراف على الطالب في التأكد من أصالة فكرة ‏مشروعه و عن جدواها الاقتصادية، و أن يبني الطالب فكرة مشروعه بقدر المستطاع على نتائج و توصيات الدراسات السابقة في ‏التخصص العلمي الذي يبحث فيه مشروعه .‏

وتتجلى أهمية توفر أدوات التجربة بأنه التحدي الثالث الذي يواجه الطلاب في تصميم مشاريعهم العلمية ، و من الملاحظات ‏المرصودة ان بعض الطلاب حينما يصممون مشاريعهم و بعد أن يتأكدون بأن مشاريعهم أصيلة يفاجؤون بأنهم حينما يريدون إجراء ‏التجارب العلمية في الجامعات أو المراكز البحثية بأن أدوات التجربة التي تختص بمشروعهم غير متوفرة ، و قد يتطلب توفيرها وقت طويل ‏يتعدى أكثر من ثلاثة شهور ، أو أن توفيرها يتطلب مبالغ مالية كبيرة بشكل مكلف جدا، و تكون النتيجة بأن الطالب لن يستطيع ‏إجراء التجارب لمشروعه و بالتالي لن يستطيع من إكمال تصميم مشروعه بصورة علمية صحيحة مما يؤدي إلى عدم تأهله في مراحل ‏التحكيم الثلاثة في أولمبياد إبداع ( التحكيم الإلكتروني ، تحكيم المعارض المركزية ، تحكيم معرض التصفية النهائية ).

ومن هنا تأتي ‏التوصية بأنه حين يبدأ الطالب في اختيار فكرة مشروعه بأن يتواصل مع مشرفه الأكاديمي و مع المراكز البحثية و مع المعامل في ‏الجامعات و يتأكد من توافر أدوات التجربة ، وبعدها يستطيع إجراء التجارب و إكمال مشروعه بصورة صحيحة، و في حال عدم توفر ‏أدوات التجربة فمن الأفضل أن يقوم بتغيير فكرة مشروعه بناء على توفر الأدوات في المختبرات و المعامل في المراكز البحثية و في ‏الجامعات. ‏

والتحدي الرابع هو المعضلة الأكبر التي تواجه الطلاب في تصميم مشاريعهم العلمية و هو أن فكرة مشروع الطالب قد تحتاج إلى توفر ‏معمل أو مختبر فيه تجهيزات خاصة لتطبيق التجارب على فكرة مشروعه، و من الملاحظات المرصودة أن بعض الطلاب يختار فكرة ‏مشروع تكون أصيلة و حينما يريد إجراء التجارب العلمية على فكرة مشروعه العلمي يفاجأ بأن تجارب مشروعه تحتاج إلى أجهزة معينة ‏قد لا تتوفر في المنطقة المحيطة به ، مما يضطر إلى السفر إلى مناطق بعيدة جدا ، و قد لا يستطيع هذا الطالب السفر إلى هذه المناطق ‏البعيدة التي يتوفر فيها مختبر فيه تجهيزات خاصة لمشروعه ، مما يكون له الأثر في عدم قدرته على إجراء التجارب و عدم إكمال مشروعه ‏العلمي بصورة علمية صحيحة، مما يؤدي إلى عدم تأهله في مراحل التحكيم الثلاثة في أولمبياد إبداع ( التحكيم الإلكتروني ، تحكيم ‏المعارض المركزية ، تحكيم معرض التصفية النهائية).

و من هنا تأتي التوصية بأنه حين يبدأ الطالب في اختيار فكرة مشروعه بأن يتواصل ‏مع مشرفه الأكاديمي و مع المراكز البحثية و مع المعامل في الجامعات و يتأكد من توافر الأجهزة الخاصة في المختبرات التي تصلح لإجراء ‏التجارب لفكرة مشروعه ، وبعدها يستطيع إجراء التجارب و إكمال مشروعه بصورة صحيحة ، و في حال عدم توفر هذه الأجهزة التي ‏تصلح لإجراء التجارب لفكرة مشروعه فمن الأفضل أن يقوم بتغيير فكرة مشروعه بناء على توفر الأجهزة التي تتناسب مع فكرة ‏مشروعه في المختبرات و المعامل في المراكز البحثية و في الجامعات القريبة من محيط منطقته. ‏

و تمثل الأخلاقيات العلمية التحدي الخامس التي تواجه بعض الطلاب في تصميم مشاريعهم العلمية، و من الملاحظات المرصودة أن ‏بعض مشاريع الطلاب تختص بمجالات العلوم الطبية و التي تتطلب إجراء التجارب على الإنسان خاصة تلك التجارب التي تكون داخل ‏جسم الإنسان، أو تلك المشاريع التي تختص بإجراء التجارب على بعض المواد التي فيها خطورة مثل المواد السامة أو المواد التي تكون ‏فيها نسبة الاحتراق او الاشتعال عالية، أو تلك المشاريع التي تختص بعلوم الحيوان و تتطلب التجارب على حيوانات خطيرة على ‏الإنسان، و تكون النتيجة أن هذه المشاريع بأنها تنافي ضوابط الأخلاقيات العلمية و تكون تجاربها فيها مخاطرة كبيرة على الطالب صاحب ‏المشروع.

بالإضافة إلى ذلك قد ترفض لجنة التحكيم في أولمبياد إبداع تأهل هذا المشروع في مراحل التحكيم الثلاثة ( التحكيم ‏الإلكتروني ، تحكيم المعارض المركزية ، تحكيم معرض التصفية النهائية ) ، و من هنا تأتي التوصية بأنه حين يبدأ الطالب في اختيار فكرة ‏مشروعه بأن يشارك في دورة تدريبية متخصصة في ضوابط الأخلاقيات العلمية الخاصة بمسابقة أولمبياد إبداع بالإضافة إلى أن يتواصل مع ‏مشرفه الأكاديمي و مع المراكز البحثية و مع المعامل و المختبرات في الجامعات و يتأكد من تطابق فكرة مشروعه العلمي مع ضوابط ‏الأخلاقيات العلمية و أن فكرة مشروعه لا توجد فيها مخاطر في أثناء التجارب وبعدها يستطيع إجراء التجارب و إكمال مشروعه بصورة ‏صحيحة ، و في حال إذا ثبت بأن فكرة مشروعه لا تتطابق مع ضوابط الأخلاقيات العلمية فمن الأفضل أن يقوم بتغيير فكرة مشروعه ‏لكي تتناسب مع ضوابط الأخلاقيات العلمية .‏

ويأتي طول الفترة الزمنية لتطبيق تجارب البحث العلمي التحدي السادس الذي يواجه الطلاب في تصميم مشاريعهم العلمية، و قد تم ‏رصد بعد الملاحظات على بعض الطلاب بالرغم من أصالة و قوة مشاريعهم العلمية إلا أن المشكلة الحقيقة هي أن تجارب مشاريعهم ‏تحتاج إلى فترة زمنية طويلة تمتد إلى ستة شهور و ذلك لأن إعداد و تحضير بعض العينات و تجهيزها في المختبر تأخذ فترة زمنية طويلة جدا ‏حتى لو كانت جميع الأدوات متوفرة و حتى لو كانت جميع الأجهزة في المختبر على أعلى مستوى من الكفاءة و حتى لو كانت التجارب ‏تتطابق مع ضوابط الأخلاقيات العلمية إلا أن تحضير العينات تحتاج إلى فترة زمنية طويلة و إجراء التجارب لا تظهر نتائجها إلا بعد ‏شهور طويلة.

و بالتالي تكون النتيجة بأن الطالب لا يستطيع إكمال مشروعه العلمي في الوقت الزمني المحدد لمراحل أولمبياد إبداع، مما ‏يؤدي إلى عدم تأهله في مراحل تحكيم أولمبياد إبداع (التحكيم الإلكتروني، تحكيم المعارض المركزية، تحكيم معرض التصفية النهائية).

و من هنا تأتي التوصية بأنه حين يبدأ الطالب في اختيار فكرة مشروعه و بعد أن يتأكد من أصالتها يقوم بالتواصل مع مشرفه ‏الأكاديمي و يتأكد من أن الفترة الزمنية لإعداد التجربة و تطبيقها بأنها مدة زمنية مناسبة غير طويلة و تتوافق و تتطابق مع مراحل ‏أولمبياد إبداع، و في حال إذا ثبت بأن التجربة و الإعداد لها تأخذ مدة زمنية تكون أكثر من ثلاثة أشهر وأنها تتجاوز المدة الزمنية ‏لمراحل تحكيم مسابقة أولمبياد إبداع فمن الأفضل أن يقوم بتغيير فكرة مشروعه لكي تتناسب مع المدة الزمنية لمراحل تحكيم أولمبياد ‏إبداع . ‏

ويمثل البحث عن مشرف أكاديمي من أجل الإشراف على تطوير المشروع العلمي هو التحدي السابع الذي يواجه الطلاب المشاركين ‏في أولمبياد إبداع ، و من الملاحظات المرصودة على بعض الطلاب الذي يبحثون عن مشرف أكاديمي أن صياغة أفكار مشاريعهم تفوق ‏الخيال العلمي و يصعب تطبيقها على أرض الواقع ، أو أن الطالب لا توجد لديه مهارة و لا خبرة معرفية عن فكرة مشروعه مثل فكرة ‏المشروع التي تتطلب مهارة في البرمجة وفي نفس لا توجد لدى الطالب أي خبرة عن مهارة البرمجة ، أو أن فكرة مشروع الطالب غير ‏أصيلة و مكررة، بالإضافة إلى ذلك نجد فكرة المشروع عبارة عن أفكار متعددة تكون مشتتة و إضافات متنوعة لا تحدث أي أصالة أو ‏أي شيء جديد في البحث العلمي.

و بالتالي تكون النتيجة أنه حينما يتواصل الطالب مع المراكز البحثية و مع الجامعات فإنه لا يجد ‏مشرف أكاديمي يقبل بالإشراف على فكرة مشروعه، مما يؤدي إلى عدم تأهله في مراحل تحكيم أولمبياد إبداع ( التحكيم الإلكتروني ، ‏تحكيم المعارض المركزية ، تحكيم معرض التصفية النهائية)، و من هنا تأتي التوصية بان يلتحق الطالب لورش تدريبية تعمل على تأسيس ‏الطالب في صياغة مشروعه العلمي بفكرة محددة وأن تكون هذه الفكرة يسهل تطبيقها على أرض الواقع، و أن يتدرب الطالب على ‏البحث عن دراسات سابقة يستطيع البناء عليها في تجويد و تطوير فكرة مشروعه لكي تكون أصيلة وأن يتأكد بأنها غير مكررة، و أن ‏يتدرب أيضا على صياغة مشروعه بمنهجية علمية واضحة و دقيقة .‏