تتكون مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “أولمبياد إبداع” الذي يستهدف الطلبة الموهوبين من عدة مراحل زمنية متعددة تبدأ بالمرحلة الأولى من خلال التسجيل في الأولمبياد من خلال منصة موهبة الإلكترونية و المرحلة الثانية التدريب على تصميم المشاريع العلمية ثم المرحلة الثالثة رفع المشاريع من خلال منصة موهبة الإلكترونية ثم المرحلة الرابعة التحكيم الإلكتروني و إعلان المرشحين للمعارض المركزية ثم المرحلة الخامسة المعارض المركزية في أربعة مناطق تأتي بعدها المرحلة السادسة معرض العلوم و الهندسة للتصفيات النهائية بمدينة الرياض و المشاركة في المسابقات الدولية المتنوعة.
و في أولمبياد إبداع يجتهد الطلبة الموهوبين في تصميم مشاريعهم العلمية في مختلف المجالات و المسارات العلمية وفق نموذج تصميم المشروع العلمي المحدد من أولمبياد إبداع ، و لكن ما هي التحديات التي يواجهها الطلبة في تصميم مشاريعهم العلمية ، و ما هي الملاحظات التي رصدت عليهم في عملية تصميم مشاريعهم العلمية ، و ما هي النتائج المترتبة على هذه الملاحظات ، و ما هي المتطلبات و التوصيات التي يجب أن ينفذها الطلبة في أثناء تصميم مشاريعهم العلمية؟
حينما تبدأ دافعية و حماس الطالب الموهوب في تصميم مشروع علمي من أجل المشاركة في أولمبياد إبداع فإن التحدي الأول الذي يواجهه هو اكتسابه مهارة صياغة و كتابة المشروع بمنهجية وخطوات البحث العلمي و الابتكار ، و من الملاحظات المرصودة في هذا التحدي أن بعض الطلبة يقوم بصياغة مشروعه بطريقة سردية لا يتبع فيها خطوات البحث العلمي و الابتكار ، و تكون النتيجة أن مشروعه لن يقبله أي مشرف أكاديمي من أجل مراجعته و الإشراف عليه، و لن تقبله لجنة التحكيم من أجل تقييمه حتى لو كان مشروعه يحمل في مضمونه فكرة أصيلة غير مسبوقة، و من هنا تأتي التوصية بأن يلتحق الطالب بورش و دورات تدريبية لكي يكتسب مهارات تصميم المشروع العلمي لكي يستطيع صياغة المشروع بمنهجية وخطوات البحث العلمي و الابتكار.
ويأتي التأكد من أصالة فكرة المشروع العلمي التحدي الثاني الذي يواجه الطالب الموهوب، و من الملاحظات المرصودة أن بعض الطلبة المشاركين في الأولمبياد يتمسكون بفكرة مشروعهم من دون التأكد من أصالة وحداثة فكرة مشروعهم و عن مدى جدواها الاقتصادية، و تكون النتيجة بأن هذه المشاريع العلمية لن تجتاز مراحل التحكيم الثلاثة في أولمبياد إبداع ( التحكيم الإلكتروني ، تحكيم المعارض المركزية، تحكيم معرض التصفية النهائية ).
ومن هنا تأتي التوصية بأن يتأكد كل طالب من أصالة و حداثة فكرة مشروعه وذلك من خلال استشارة المتخصصين الأكاديميين بالإضافة إلى التدريب على استخدام محركات البحث المتخصصة في التأكد من أصالة فكرة المشروع و أن يكون للمشرف الأكاديمي دور واضح في توجيه و الإشراف على الطالب في التأكد من أصالة فكرة مشروعه و عن جدواها الاقتصادية، و أن يبني الطالب فكرة مشروعه بقدر المستطاع على نتائج و توصيات الدراسات السابقة في التخصص العلمي الذي يبحث فيه مشروعه .
وتتجلى أهمية توفر أدوات التجربة بأنه التحدي الثالث الذي يواجه الطلاب في تصميم مشاريعهم العلمية ، و من الملاحظات المرصودة ان بعض الطلاب حينما يصممون مشاريعهم و بعد أن يتأكدون بأن مشاريعهم أصيلة يفاجؤون بأنهم حينما يريدون إجراء التجارب العلمية في الجامعات أو المراكز البحثية بأن أدوات التجربة التي تختص بمشروعهم غير متوفرة ، و قد يتطلب توفيرها وقت طويل يتعدى أكثر من ثلاثة شهور ، أو أن توفيرها يتطلب مبالغ مالية كبيرة بشكل مكلف جدا، و تكون النتيجة بأن الطالب لن يستطيع إجراء التجارب لمشروعه و بالتالي لن يستطيع من إكمال تصميم مشروعه بصورة علمية صحيحة مما يؤدي إلى عدم تأهله في مراحل التحكيم الثلاثة في أولمبياد إبداع ( التحكيم الإلكتروني ، تحكيم المعارض المركزية ، تحكيم معرض التصفية النهائية ).
ومن هنا تأتي التوصية بأنه حين يبدأ الطالب في اختيار فكرة مشروعه بأن يتواصل مع مشرفه الأكاديمي و مع المراكز البحثية و مع المعامل في الجامعات و يتأكد من توافر أدوات التجربة ، وبعدها يستطيع إجراء التجارب و إكمال مشروعه بصورة صحيحة، و في حال عدم توفر أدوات التجربة فمن الأفضل أن يقوم بتغيير فكرة مشروعه بناء على توفر الأدوات في المختبرات و المعامل في المراكز البحثية و في الجامعات.
والتحدي الرابع هو المعضلة الأكبر التي تواجه الطلاب في تصميم مشاريعهم العلمية و هو أن فكرة مشروع الطالب قد تحتاج إلى توفر معمل أو مختبر فيه تجهيزات خاصة لتطبيق التجارب على فكرة مشروعه، و من الملاحظات المرصودة أن بعض الطلاب يختار فكرة مشروع تكون أصيلة و حينما يريد إجراء التجارب العلمية على فكرة مشروعه العلمي يفاجأ بأن تجارب مشروعه تحتاج إلى أجهزة معينة قد لا تتوفر في المنطقة المحيطة به ، مما يضطر إلى السفر إلى مناطق بعيدة جدا ، و قد لا يستطيع هذا الطالب السفر إلى هذه المناطق البعيدة التي يتوفر فيها مختبر فيه تجهيزات خاصة لمشروعه ، مما يكون له الأثر في عدم قدرته على إجراء التجارب و عدم إكمال مشروعه العلمي بصورة علمية صحيحة، مما يؤدي إلى عدم تأهله في مراحل التحكيم الثلاثة في أولمبياد إبداع ( التحكيم الإلكتروني ، تحكيم المعارض المركزية ، تحكيم معرض التصفية النهائية).
و من هنا تأتي التوصية بأنه حين يبدأ الطالب في اختيار فكرة مشروعه بأن يتواصل مع مشرفه الأكاديمي و مع المراكز البحثية و مع المعامل في الجامعات و يتأكد من توافر الأجهزة الخاصة في المختبرات التي تصلح لإجراء التجارب لفكرة مشروعه ، وبعدها يستطيع إجراء التجارب و إكمال مشروعه بصورة صحيحة ، و في حال عدم توفر هذه الأجهزة التي تصلح لإجراء التجارب لفكرة مشروعه فمن الأفضل أن يقوم بتغيير فكرة مشروعه بناء على توفر الأجهزة التي تتناسب مع فكرة مشروعه في المختبرات و المعامل في المراكز البحثية و في الجامعات القريبة من محيط منطقته.
و تمثل الأخلاقيات العلمية التحدي الخامس التي تواجه بعض الطلاب في تصميم مشاريعهم العلمية، و من الملاحظات المرصودة أن بعض مشاريع الطلاب تختص بمجالات العلوم الطبية و التي تتطلب إجراء التجارب على الإنسان خاصة تلك التجارب التي تكون داخل جسم الإنسان، أو تلك المشاريع التي تختص بإجراء التجارب على بعض المواد التي فيها خطورة مثل المواد السامة أو المواد التي تكون فيها نسبة الاحتراق او الاشتعال عالية، أو تلك المشاريع التي تختص بعلوم الحيوان و تتطلب التجارب على حيوانات خطيرة على الإنسان، و تكون النتيجة أن هذه المشاريع بأنها تنافي ضوابط الأخلاقيات العلمية و تكون تجاربها فيها مخاطرة كبيرة على الطالب صاحب المشروع.
بالإضافة إلى ذلك قد ترفض لجنة التحكيم في أولمبياد إبداع تأهل هذا المشروع في مراحل التحكيم الثلاثة ( التحكيم الإلكتروني ، تحكيم المعارض المركزية ، تحكيم معرض التصفية النهائية ) ، و من هنا تأتي التوصية بأنه حين يبدأ الطالب في اختيار فكرة مشروعه بأن يشارك في دورة تدريبية متخصصة في ضوابط الأخلاقيات العلمية الخاصة بمسابقة أولمبياد إبداع بالإضافة إلى أن يتواصل مع مشرفه الأكاديمي و مع المراكز البحثية و مع المعامل و المختبرات في الجامعات و يتأكد من تطابق فكرة مشروعه العلمي مع ضوابط الأخلاقيات العلمية و أن فكرة مشروعه لا توجد فيها مخاطر في أثناء التجارب وبعدها يستطيع إجراء التجارب و إكمال مشروعه بصورة صحيحة ، و في حال إذا ثبت بأن فكرة مشروعه لا تتطابق مع ضوابط الأخلاقيات العلمية فمن الأفضل أن يقوم بتغيير فكرة مشروعه لكي تتناسب مع ضوابط الأخلاقيات العلمية .
ويأتي طول الفترة الزمنية لتطبيق تجارب البحث العلمي التحدي السادس الذي يواجه الطلاب في تصميم مشاريعهم العلمية، و قد تم رصد بعد الملاحظات على بعض الطلاب بالرغم من أصالة و قوة مشاريعهم العلمية إلا أن المشكلة الحقيقة هي أن تجارب مشاريعهم تحتاج إلى فترة زمنية طويلة تمتد إلى ستة شهور و ذلك لأن إعداد و تحضير بعض العينات و تجهيزها في المختبر تأخذ فترة زمنية طويلة جدا حتى لو كانت جميع الأدوات متوفرة و حتى لو كانت جميع الأجهزة في المختبر على أعلى مستوى من الكفاءة و حتى لو كانت التجارب تتطابق مع ضوابط الأخلاقيات العلمية إلا أن تحضير العينات تحتاج إلى فترة زمنية طويلة و إجراء التجارب لا تظهر نتائجها إلا بعد شهور طويلة.
و بالتالي تكون النتيجة بأن الطالب لا يستطيع إكمال مشروعه العلمي في الوقت الزمني المحدد لمراحل أولمبياد إبداع، مما يؤدي إلى عدم تأهله في مراحل تحكيم أولمبياد إبداع (التحكيم الإلكتروني، تحكيم المعارض المركزية، تحكيم معرض التصفية النهائية).
و من هنا تأتي التوصية بأنه حين يبدأ الطالب في اختيار فكرة مشروعه و بعد أن يتأكد من أصالتها يقوم بالتواصل مع مشرفه الأكاديمي و يتأكد من أن الفترة الزمنية لإعداد التجربة و تطبيقها بأنها مدة زمنية مناسبة غير طويلة و تتوافق و تتطابق مع مراحل أولمبياد إبداع، و في حال إذا ثبت بأن التجربة و الإعداد لها تأخذ مدة زمنية تكون أكثر من ثلاثة أشهر وأنها تتجاوز المدة الزمنية لمراحل تحكيم مسابقة أولمبياد إبداع فمن الأفضل أن يقوم بتغيير فكرة مشروعه لكي تتناسب مع المدة الزمنية لمراحل تحكيم أولمبياد إبداع .
ويمثل البحث عن مشرف أكاديمي من أجل الإشراف على تطوير المشروع العلمي هو التحدي السابع الذي يواجه الطلاب المشاركين في أولمبياد إبداع ، و من الملاحظات المرصودة على بعض الطلاب الذي يبحثون عن مشرف أكاديمي أن صياغة أفكار مشاريعهم تفوق الخيال العلمي و يصعب تطبيقها على أرض الواقع ، أو أن الطالب لا توجد لديه مهارة و لا خبرة معرفية عن فكرة مشروعه مثل فكرة المشروع التي تتطلب مهارة في البرمجة وفي نفس لا توجد لدى الطالب أي خبرة عن مهارة البرمجة ، أو أن فكرة مشروع الطالب غير أصيلة و مكررة، بالإضافة إلى ذلك نجد فكرة المشروع عبارة عن أفكار متعددة تكون مشتتة و إضافات متنوعة لا تحدث أي أصالة أو أي شيء جديد في البحث العلمي.
و بالتالي تكون النتيجة أنه حينما يتواصل الطالب مع المراكز البحثية و مع الجامعات فإنه لا يجد مشرف أكاديمي يقبل بالإشراف على فكرة مشروعه، مما يؤدي إلى عدم تأهله في مراحل تحكيم أولمبياد إبداع ( التحكيم الإلكتروني ، تحكيم المعارض المركزية ، تحكيم معرض التصفية النهائية)، و من هنا تأتي التوصية بان يلتحق الطالب لورش تدريبية تعمل على تأسيس الطالب في صياغة مشروعه العلمي بفكرة محددة وأن تكون هذه الفكرة يسهل تطبيقها على أرض الواقع، و أن يتدرب الطالب على البحث عن دراسات سابقة يستطيع البناء عليها في تجويد و تطوير فكرة مشروعه لكي تكون أصيلة وأن يتأكد بأنها غير مكررة، و أن يتدرب أيضا على صياغة مشروعه بمنهجية علمية واضحة و دقيقة .