تتمثّل وظيفة الكليتين الأساسية في تصفية الفضلات والرواسب من الجسم وإخراجها في البول، كما تقومان بضبط مستويات الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم وفق المعدلات الطبيعية المطلوبة، وتعمل على إفراز الهرمونات المسؤولة عن ضبط ضغط الدم وتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء وإنتاج فيتامين “د” المهم لصحة العظام.
وتتأثر الكليتان بعدة عوامل ناتجة عن سلوكيات يومية ينتهجها البعض، وخصوصاً عند مرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث يتسبب تضررهما في مضاعفات خطيرة مثل تورم الذراعين والساقين وفقر الدم والوذمة الرئوية وفرط بوتاسيوم الدم وتجمع السوائل في الرئتين.
وفيما يلي نستعرض أبرز العادات اليومية المسببة لتضرر الكليتين:
1- “الإفراط في المسكنات”: يُنصح مرضى الكلى بالتقليل من الاستخدام المنتظم والمفرط لأدوية تسكين الألم، وعدم تجاوز الجرعة الموصى بها وتناولها وفق التوصية الطبية، كما يمنع المرضى من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
2- “الملح والصوديوم”: يتسبب الإفراط في تناولهما في ارتفاع ضغط الدم وبالتالي الإضرار بالكليتين، وكذلك زيادة فرص الإصابة بحصوات الكلى، مع تفاقم تداعيات مرض السكري وأمراض القلب واحتباس الماء في الجسم والسكتة الدماغية وفشل القلب.
3- “الجفاف والعطش”: يفيد الماء في زيادة كفاءة عمل الكليتين في ضبط نسبة المعادن في الجسم، والتخلص من السموم والفضلات والمركبات الكيميائية الأخرى الضارة، كما يساعد على مد أنسجة وشرايين الكليتين بالغذاء والأكسجين، مع تجنب تكوّن حصوات الكلى ومنع التهاب المسالك البولية.
4- “احتباس البول”: ويحذر الأطباء من إهمال التبول بانتظام خلال اليوم، لأن الاحتباس قد يسبب تضخم المثانة وعودة البول إلى الكليتين مرة أخرى، ما يتسبب في تضخمهما وضغطهما على الأعضاء المجاورة، ومع زيادة ضغط الدم فيهما قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل تلف الكلى والفشل الكلوي.