حذَّر أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني بجامعة طيبة، الدكتور محمد الأحمدي، من خطورة الحرارة المرتفعة على صحة الإنسان، مؤكدًا أن “الحر أخطر من البرد”، خاصة في مناخ المملكة العربية السعودية، الذي يشهد درجات حرارة مرتفعة معظم أيام السنة.
وأوضح أن الحرارة الزائدة تؤثر بشكل مباشر وسلبي على أجهزة الجسم، وقد تصل آثارها إلى تدمير الخلايا، وخصوصًا لدى الفئات الحساسة، مثل الأطفال وكبار السن.
وفي حديثه لبرنامج “من السعودية” على القناة السعودية شدَّد الأحمدي على أن حالات الوفاة المرتبطة بدرجات الحرارة في منطقتنا تكون غالبًا بسبب الحر، وقال: “في بيئتنا من النادر جدًّا أن يموت الإنسان من البرد، حتى مع درجات منخفضة، تصل إلى 15 أو 16 مئوية باستخدام أجهزة التبريد، بينما أكثر من 99% من الوفيات تكون بسبب الحر؛ فالحرارة الزائدة تؤثر بعمق في الجسم، ولا يستطيع الإنسان تحمُّلها بسهولة”.
وبيَّن أن جسم الإنسان يعاني الحَر أكثر بكثير من معاناته البرد؛ إذ إن الحرارة الزائدة تؤثر في وظائف الأجهزة الداخلية، وتُجهد الجسم بشكل أكبر.