بينما كانت أنظار القارة تتجه إلى مدينة جدة التي تستضيف الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا للنخبة 2025، برز المتطوعون كأحد أبرز العناصر التي ساهمت في نجاح الحدث القاري، من خلال أدوار تنظيمية وخدمية شكلت العمود الفقري للبطولة.
فمنذ انطلاق الحدث في 25 أبريل وحتى النهائي في 3 مايو، الذي أقيم على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، حيث توّج النادي الأهلي السعودي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، بعد فوزه على كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 2-0.
سجل هدفي المباراة كل من البرازيلي ويندرسون غالينو في الدقيقة 35، والإيفواري فرانك كيسييه في الدقيقة 42، بعد تمريرتين حاسمتين من النجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي اختير لاحقًا كأفضل لاعب في البطولة.
انتشر مئات المتطوعين السعوديين في جنبات الملاعب ومراكز الإعلام ومناطق الجماهير، ليقدموا صورة مشرّفة عن قدرات الشباب الوطني في إدارة الفعاليات الكبرى
وسط هذه الأجواء الاحتفالية، كان للمتطوعين دور محوري في إنجاح الحدث، حيث ساهموا في تقديم تجربة تنظيمية متميزة للفرق المشاركة والجماهير، مما يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى.
حيث شارك المتطوعون في مجموعة متنوعة من المهام التنظيمية، بما في ذلك:
• إدارة الحشود: توجيه الجماهير داخل الملاعب وخارجها لضمان انسيابية الدخول والخروج، والحفاظ على السلامة العامة.
• الدعم اللوجستي: مساعدة الفرق والضيوف في التنقل بين الفنادق والملاعب، وتوفير المعلومات اللازمة.
• الخدمات الإعلامية: دعم الفرق الإعلامية في تغطية المباريات والفعاليات المصاحبة، وتنظيم المؤتمرات الصحفية.
• التفاعل مع الجماهير: تنظيم الأنشطة الترفيهية والتفاعلية للجماهير، مما أضفى أجواءً احتفالية على البطولة.
كما أظهرت مشاركة المتطوعين السعوديين في هذا الحدث الكبير مدى استعداد الكوادر الوطنية للمساهمة في تنظيم الفعاليات الرياضية الدولية. وقد وفرت البطولة فرصة لتطوير المهارات واكتساب الخبرات في مجالات التنظيم، الإدارة، والتواصل، مما يعزز من جاهزية المملكة لاستضافة المزيد من الفعاليات العالمية في المستقبل.
وبعد توفيق الله ثم بفضل جهود المتطوعين، تمت إدارة البطولة بسلاسة واحترافية، حيث شهدت المباريات تنظيمًا متميزًا وحضورًا جماهيريًا كبيرًا. وقد ساهم ذلك في تعزيز صورة المملكة كمركز رياضي إقليمي ودولي، وجذب أنظار العالم إلى السعودية كوجهة للفعاليات الرياضية الكبرى.
ختامًا.. يُعد دور المتطوعين في تنظيم الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا للنخبة 2025 في جدة مثالًا حيًا على أهمية العمل التطوعي في دعم الفعاليات الرياضية، وتعزيز المشاركة المجتمعية في تحقيق النجاحات الوطنية. ويُتوقع أن تستمر هذه الروح التطوعية في دعم المزيد من الفعاليات المستقبلية، مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال الرياضة والتنمية المجتمعية.
كتبه : فواز عبدالله الفاضل
طالب في برنامج الماجستير التنفيذي للإدارة الرياضية والترويحية بجامعة الملك سعود
بإشراف الدكتور ملفي بن مبارك الكليب