فتتح رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور فهد الحربي أمس، ملتقى الابتكار الذي تحتضنه الجامعة بمشاركة واسعة من الطلاب المتميزين والمبتكرين من طلبة وخريجي الجامعة وجامعات المنطقة الشرقية، وينظمه معهد الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة بالتعاون مع ريفايفال لاب، وبشراكات عالمية ومحلية.
وأوضح رئيس الجامعة أن الاحتفال بنهاية الهاكاثون واختيار المشاريع الفائزة هو مجرد بداية لتطوير المشاريع وتحويلها إلى منتجات تدعم اقتصاد الوطن، مثمنًا تفاعل المشاركين في الملتقى، حيث يعد الملتقى منصة واعدة لتطوير العقول الشابة وتحويل الأفكار الإبداعية إلى إنجازات ملموسة تخدم اقتصاد الوطن وتحقق رؤية 2030.
من جانبها بيّنت عميدة المعهد الدكتورة خلود الغامدي أن الملتقى تجتمع فيه الأفكار لمدة أسبوعين حيث يتكون الأسبوع الأول من هاكاثون ويشارك فيه 40 فريقًا يتم تحكيمهم للخروج بأفضل 20 فريقًا يتم استضافتهم في المعسكر التدريبي في الأسبوع الثاني حيث يتم تطوير مشاريعهم ودعمهم بالتعاون مع كلية الهندسة في مركز التصنيع الهندسي.
وأفادت أنه تم ترشيح 40 فريقًا من الفرق التي سجلت بحسب قرب الفرق من إيجاد حلول للتحديات المعروضة التي تتواءم مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وبحسب تعدد تخصصات الفريق الواحد، حيث إن تعدد التخصصات يعد من أهم مكونات نجاح المشاريع الابتكارية، مشيرة إلى مشاركة نخبة من المشرفين من هيئة إدارية وتعليمية من مختلف تخصصات وكليات الجامعة، ومجموعة مميزة من المحكمين من جهات محلية وعالمية.
من جهته أبان رئيس قسم الابتكار في معهد الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة الدكتور خالد الحركان، أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، من خلال إقامة هاكاثون للابتكار، ومخيم تدريبي، وتختتم فعالياته بجائزة الابتكار، لافتًا إلى أن الملتقى شهد تسجيل مجموعة كبيرة من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، تم اختيار 200 منهم لتمثيل 40 فريقًا، يتنافسون على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى منتجات وفرص استثمارية فعلية.
وأشار إلى أن الملتقى يركز على أربعة مسارات رئيسة تتماشى مع الأولويات الوطنية للبحث والابتكار في رؤية المملكة 2030، وهي: صحة الإنسان، والاستدامة، والطاقة، واقتصاديات المستقبل.
بدوره أوضح رئيس مركز التصنيع الهندسي المتقدم بالجامعة الدكتور مساعد الزهراني، أن المركز يدعم الملتقى من خلال توفير مجموعة من التجهيزات المتطورة في مجال التصنيع الهندسي، مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد، والورش الميكانيكية المتقدمة، إضافة إلى الكوادر البشرية المؤهلة لدعم الفرق المشاركة في تحويل أفكارهم إلى نماذج أولية قابلة للاختبار والتطبيق، مؤكدًا أن المركز سيواصل دعم المشاريع الفائزة بعد انتهاء الملتقى، من خلال تقديم المواد اللازمة، ورسم خارطة تنفيذ الأفكار، واختبار النماذج الأولية على أرض الواقع.