“البشت الحساوي”.. شهرة وحضور في المحافل المحلية والدولية

التعليقات: 0
“البشت الحساوي”.. شهرة وحضور في المحافل المحلية والدولية
https://wahhnews.com/?p=70519
“البشت الحساوي”.. شهرة وحضور في المحافل المحلية والدولية
الواحة نيوز

اشتهرت محافظة الأحساء بالصناعات والحياكة والحرف اليدوية المتنوعة، منذ القدم، ومن أبرزها حياكة وخياطة البشوت والتي تعد علامة تجارية اشتهرت بها، على مستوى الوطن العربي، لما يميزها من الحرفية والجودة والدقة العالية في التطريز.

ومع مرور السنوات تعدى حضور البشت أو المشلح الحساوي بفخفخته وأناقته وتصميمه وصناعته التقليدية المناسبات والمحافل المحلية والخليجية، إلى المحافل العربية والدولية، لما يحظى به، من سمعة وشعبية بين كبار الشخصيات والأعيان والمسؤولين ورجال الأعمال، والذين يتقلدون المناصب، وما يحمله من صورة جمالية، ورمزية وهوية اجتماعية، وموروث تاريخي كبير.

وتتنوع رغبة ارتداء البشوت بين الأقمشة الداكنة والفاتحة، بحسب الأذواق وفصول السنة، التي تكون مطرزة بأنواع الخيوط الحريرية والزري الذهبي والفضي، والأصفر والأحمر والأبيض، إذ يبحث بعض محبي البشوت ارتداء محددة من أبرزها اللون السكري أو البيجي، أو الأبيض، والبني، والعودي، والأسود، والذي تكون مطلوبة طوال العام.

وتحظى صناعة البشوت اليدوية بشعبية كبيرة، رغم وجود الصناعة الآلية، حيث اشتهرت بعض العوائل بصناعتها اليدوية والحرفية، والتعامل مع نقشاتها وتشكيلها وتطريزها بمهارة عالية، والدقة في غرزتها وخياطتها.

وتتراوح أسعار البشوت حسب صناعتها ودقتها وجودتها ونوع الأقمشة وخيوط الزري المستعملة وذلك يرجع إلى الزري أو القماش، بعض القماش يكون ياباني أو كشميري، وزري ألماني.

ويشهد فصل الشتاء أنواع من المشالح الشتوية المنسوجة من (وبر) الإبل، وتتميز بسمكها وثقلها مقارنة بالمشالح الصيفية، ومن أبرزها في الجودة سوبر إكسترا، والسوبر ديلوكس، واللوكس، وأقل جودة هو الوبر الخشن “القنص”، حيث يتميز سوبر إكسترا بالنعومة وخليط بين الخيوط الحرير والوبر.

وأوضح تاجر البشوت نسيم الشواف، أن غالبية هذه الأنواع مدبوغة من الإبل، مشيرًا إلى أن نسبة الوبر في القنص 40 إلى 50%، والبقية خيوط، وهو الأقل سعر، بعضها يأتي 70% من الوبر، وهناك أنواع من الوبر تأتي من عدة دول وتكون ناعمة وشبيهة الوبر، وهي في الحقيقية صناعية دون وبر.

وأشار إلى أن أقمشة البشوت تحاك في المملكة وسورية والأردن، وحديثًا تستورد من الصين والهند بأقمشة مصنعة شبيهة للأصلي، مشيرًا إلى تزيين البشت الحساوي الشتوي كان سابقًا بخيوط الحرير “بريسم”، ثم تمّ استخدام الخيوط المذهبة والفضية “الزري”، مبينًا أن خياطة الكرمك وهو الجزء العريض المذهب بالزري يستغرق 14 يوم يدويًا، وبآلالة والكمبيوتر لا يتجاوز ساعتين.

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>