كشفت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” عن موعد إعلان أسماء الفائزين بجائزة “مدن للتميز” في 22 ديسمبر الجاري، برعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف .
ويأتي ذلك تحقيقًا لمستهدفات “مدن” الإستراتيجية بترسيخ بيئة صناعية رائدة، وتطبيق أفضل ممارسات التحول الرقمي والبحث والابتكار، مع الحفاظ على استدامة الأعمال وتوفير بيئة عمل مُمكنة للمرأة، إضافة إلى تعزيز الدور الريادي للمصانع بتبني تقنيات الثروة الصناعية الرابعة وتطوير منتجات جديدة تلبي الاحتياجات المستقبلية المتوقعة.
وتسعى “مدن” إلى تعزيز مستويات التميز على مستوى المصانع وتحقيق أداء عالٍ ينعكس إيجابًا على النتائج المالية والتشغيلية، حيث تسهم بدور مهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتطوير مهارات الكفاءات الصناعية وفق أفضل الممارسات العالمية، والتشجيع على الإبداع والابتكار وتحقيق الإنجازات الفردية التي تثري روح الفريق وتوفر بيئة عمل تشجع على النمو والتطور الشخصي.
وأوضح وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتنمية القدرات البشرية المهندس فارس الصقعبي أن “جائزة مدن للتميز” هي دعوة للتنافس الإيجابي بين المصانع والأفراد في القطاع الصناعي لتحقيق التميز، إذ يُعد الابتكار والتعاون مفتاحين رئيسيين لتحفيز المجتمع وبناء بيئة صناعية مستدامة ومزدهرة، مشيرًا إلى أن الجائزة استهدفت تسليط الضوء على المبادرات الرائدة التي تعكس روح الإبداع والتفاني. وتشجع الابتكار والارتقاء بالمعايير الصناعية.
وأشار نائب الرئيس التنفيذي لمدن المهندس ممدوح الدريس إلى أن إطلاق جائزة مدن للتميز يهدف إلى تعزيز التنافس في القطاع الصناعي وإذكاء عوامل التميز بين المرشحين عبر معايير قابلة للقياس، إضافة إلى خلق بيئة محفزة على الإبداع والابتكار بما ينعكس على مستويات الكفاءة التشغيلية ويعزز الإنتاج، مضيفًا أن الجائزة تمثل تجسيدًا للجهود التي تبذلها “مدن” لتعزيز المسؤولية الاجتماعية وتحسين بيئات الأعمال وإبراز دور سيدات الصناعة بما يرسخ لمجتمع صناعي متكامل ومستدام.
وتستهدف الجائزة تحفيز وتطوير بيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، وتعزيز الممارسات البيئية المستدامة في عمليات الإنتاج، وتبني التقنيات الصناعية لتحقيق الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى التشجيع على تحسين جودة المنتجات والخدمات وتطبيق الأتمتة في مختلف العمليات والإجراءات.
وتعمل “مدن” على إيجاد بيئة صناعية مثالية عبر تطوير الأراضي الصناعية والإشراف عليها والإشراف على مناطق التقنية كَونها إحدى ركائز تمكين الصناعة بالمملكة، وجعلها قادرة على المنافسة محليًا وعالميًا، حيث تجاوزت مساحة الأراضي المطورة 215 مليون متر مربع في 37 مدينة صناعية تضم أكثر من 8000 عقد صناعي ولوجستي واستثماري.
يذكر أن الجائزة في نسختها الأولى جاءت تحت شعار “صناع التميز” وتضم 3 فئات رئيسية هي: فئة الأفراد بفرعيها القيادة في الصناعة والمرأة في الصناعة، وفئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفئة المنشآت الصناعية الكبيرة للمنافسة في فروع “الاستدامة البيئية، والابتكار والريادة في الصناعة، والتحول الرقمي، والمسؤولية المجتمعية، وتنمية القدرات البشرية”