الأحساء منطقة تاريخية تعلقت بالجمال والروعة منذ أكثر من 7000 عام تقع شرق المملكة وتتميز بكثرة المياه وخصوبة الأراضي، واحدة من أكثر مناطق النخيل بالعالم كما يوجد في الأحساء عدد من المواقع والمدن التاريخية التي يعود تاريخها إلى 3000 عام.
وفي عام 2018 ميلادي ضمت محافظة الأحساء إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو وقد تم اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لأنها موطن لعدد من المعالم التاريخية مثل سوق القيصرية التراثي والمدرسة الأميرية ومسجد جواثا التاريخي وقصر إبراهيم وقصر صاهود وبيت البيعة إلى جانب ميناء العقير ذو الاصالة التاريخية على بعد 50 ميل شمال شرق واحة الأحساء الخصبة ميناء العقير التاريخي ميناء بحري يطل على الخليج العربي الذي يشغل مركزاً هاماً للنقل والتجارة وتتراوح الشاحنات المنقولة من العقير إلى الأحساء من 250 إلى 300 شاحنة من البضائع المختلفة قادمة من الهند والصين وإيران والعراق واليمن إلى جانب أهميته كحصن حربي من الهجمات الخارجية عند تأسيس المملكة كانت العقير بوابتها الاقتصادية والميناء الرئيسي الذي يتم من خلاله الوصول إلى شرق البلاد و وسطها.
وتعززت مكانتها التاريخية بفضل الاتفاقيات السياسية التي عقدت في عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه( معاهدة العقير) في ربيع الثاني من عام 1341 تم عقد مؤتمر العقير بين عبد العزيز ووفد بريطاني برئاسة برسى كوكس ووفد عراقي برئاسة صبيح نشأت حيث تم الاعتراف بهذا المؤتمر بعبدالعزيز سلطان على نجد وملحقاتها حيث يتكون الميناء حاليا من سور حجري يعلوه الطوب اللبن ويبلغ طوله 150 قدم من كل جانب مع مدخل يؤدي إلى ساحة كبيرة كانت تضم السوق قديما ويظل على البحر ونظراً للمشهد الطبيعي المتميز للتصميم التاريخي والتصميم الداخلي للسوق القديم داخل الميناء يمكن أن يساهم الجذب السياحي للمنطقة.
ونظراً لكون الأحساء منطقة جذب مركز تجاري هام خاصة مع وجود ميناء العقير التاريخي فقد شهد ميناء العقير العديد والعديد من الرحلات التجارية مما أسهم اقتصاديا على المنطقة و لقد ساهمت بعض العائلات وأسر الملحم في بناء تاريخ ميناء العقير التجاري والاقتصادي من خلال تعيين وكلاء ومشرف من قبل جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله يشرفون على الجانب التجاري والاقتصادي بمنطقة الميناء.
حيث نجد إسهامات الملحم في الفترة التاريخية من عام 1331 إلى عام 1369 حيث تم عدد من الأوفياء من قبل الحكومة وكلاء ومشرفون بميناء العقير ومتابعة عمليات التجارة والشحن و الإشراف على البضائع من وإلى العديد من دول العالم لقد ساهم الملحم في إنجاح العمل ميناء العقير من خلال تعيينهم وكلاء شرعيين في فترة هامة من تاريخ منطقة الميناء ومن ضمنهم أحمد بن عبد الرحمن الملحم وأخوه عبدالله عم الديرة وابنه عبد الرحمن بن أحمد وابنه عبد المحسن بن أحمد رحمهم الله تعالى عملوا في العقير كمختصين جمركيين وكان أحمد بن عبد الرحمن الملحم وكيلا لبعض التجار من ضمنهم العجاجي والمهناء لتسهيل إجراءات دخول تجارتهم (تاجر الاحساء إبراهيم بن صالح المهناء لمؤلفة يوسف بن صالح المهناء) كما كان يرحمه الله حريص على سلامة الموجودات وكان كل فجر عنده مخيط يسمونها مسلة يخيط أي بضاعة فيها فتحة أو شق صغير حتى لا تتلف أو يتسرب الموجود حسب رواية كبار السن من الجماعة، كما أنه تم تكليفه بمالية العقير من قبل صاحب السمو أمير الأحساء سابقا عبدالله بن جلوى يرحمه الله حسب رواية المهندس إبراهيم بن عبدالعزيز الملحم مدير عام مركز الأبحاث الزراعية بوزارة الزراعة سابقاً بالأحساء
كما أنه أيضا ممن له دور فعال في ميناء العقير لتخليص البضائع والسلع عبد العزيز بن عثمان بن عبد الرحمن الملحم رحمه الله من سكنة العقير وله مكتب لتخليص البضائع لتجار الأحساء للسلع القادمة إلى ميناء العقير وله شراكة تجارية مع ابن عمه عبدالمحسن بن أحمد الملحم رحمه الله.
ويشهد ميناء العقير خطة التطويرية من قبل الدولة كواجهة سياحية واعدة لجذب المزيد من السياح ودفع عجلة السياحة ليكون بمنزلة الرافعة لتحويل هذا المنفذ البحري التاريخي إلى وجهه سياحية كبرى تحوي من المرافق والخدمات للتنافس مع المواقع العالمية.
سرد وعرض تاريخي جميل لأهمية ميناء العقير
الاقتصادية والسياحية سابقاً وحاضراً ومن كانوا ينظمون العمل فيه
كمخلصين في الجمارك وفي إدارة شؤون الميناء
شكراً على هذا المقال