شلل الأمعاء هو انسداد معوي بدون انسداد مادي فعلي، وعادة تنقبض عضلات الأمعاء وتسترخي لتسبب حركة تشبه الموجة تُسمى التمعج، وتساعد هذه الحركة الطعام على الانتقال عبر الأمعاء، في حالة عدم قدرة الأمعاء على الانقباض والتحرك فهذا يمنع جزيئيات الطعام والغازات والسوائل من المرور عبر الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تراكمها والشعور بالألم والغثيان والانتفاخ.
أسباب شلل الأمعاء
لا يزال السبب الدقيق لشلل الأمعاء غير واضح، وغالباً ما يكون شلل الأمعاء أحد مضاعفات جراحة البطن، فهذا النوع من الجراحة هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لشلل الأمعاء، فيما الجراحة بالمنظار التي لا تزعج الأمعاء بنفس القدر تنطوي على مخاطر أقل.
يشعر الأطباء عموماً بالقلق عندما لا تعود وظيفة الأمعاء في غضون 3 أيام من الجراحة، كما يمكن أن يحدث شلل الأمعاء أيضاً مع جراحة الحوض وجراحة العمود الفقري التي تدخل من خلال الجزء الخلفي من البطن، ومن المحتمل أن تلعب الالتهابات ومشاكل الأعصاب دوراً في شلل الأمعاء.
تشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على تطور شلل الأمعاء:
– عدم الحركة بعد الجراحة الكبرى؛
– بعض الأدوية، مثل أدوية التخدير ومسكنات الألم؛
– الحالات الطبية المزمنة، مثل مرض السكري؛
– انخفاض البوتاسيوم؛
– الإصابة بعدوى في البطن؛
– التهابات الجهاز الهضمي، مثل التهاب الزائدة الدودية أو التهاب البنكرياس؛
– المضاعفات الجراحية مثل النزيف؛
– سرطانات البطن.
أعراض شلل الأمعاء
تؤثر أعراض شلل الأمعاء بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي، وأحد الأعراض الرئيسية تكون عدم القدرة على إخراج البراز أو الغازات. وتشمل الأعراض الشائعة لشلل الأمعاء ما يلي:
– الانتفاخ؛
– الإمساك؛
– التشنج؛
– قلة الشهية؛
– الغازات؛
– قلة أصوات الأمعاء؛
– الغثيان مع القيء أو بدونه؛
– الإصابة بآلام في المعدة.
كيف يتم تشخيص شلل الأمعاء؟
قد يشتبه الطبيب في تطور شلل الأمعاء بناءً على أعراض الشخص وتاريخه الطبي، بما في ذلك العمليات الجراحية السابقة. سيقوم الطبيب أيضاً بالضغط على البطن، والتي ستشعر بأنها مجوفة بسبب الهواء المحبوس في الأمعاء، كما يستخدم الطبيب السماعة ليستمع إلى الصوت الذي تصدره الأمعاء أثناء انقباضها، فانخفاض أصوات الأمعاء هو علامة على شلل الأمعاء، وقد يكون البطن منتفخاً بشكل واضح.
ويمكن أن تساعد فحوص التصوير، بما في ذلك الأشعة السينية والتصوير المقطعي في التشخيص وتقديم صورة واضحة للأمعاء.
علاج شلل الأمعاء
غالباً ما يحتاج شلل الأمعاء إلى وقت لحل المشكلة، في غضون ذلك يتكون العلاج بشكل أساسي من تدابير داعمة لزيادة الراحة ومنع حدوث مضاعفات، لذلك قد يشمل العلاج:
– اتباع نظام غذائي منخفض الألياف لتسهيل إخراج البراز، يتضمن ذلك التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة والخضروات النيئة والمكسرات.
– إيقاف تناول الطعام والسوائل عن طريق الفم واستبداله بالسوائل الوريدية إذا لزم الأمر.
– بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القيء والانتفاخ، قد يضع الأطباء أنبوباً أنفياً في المعدة لإخراج الهواء وتصريف السوائل.
– المشي والذي قد يتطلب مساعدة جسدية.
– تشير بعض الأدلة إلى أن مضغ العلكة قد يساعد في علاج شلل الأمعاء عن طريق تعزيز التمعج.