شهد منتزه الملك عبدالله البيئي في محافظة الأحساء مساء أمس، حضوراً لافتاً من العوائل والشباب، على حزمة الفعاليات والبرامج التاريخية و الثقافية المتنوعة، الذي تنظمها وزارة الثقافة، احتفاءً بيوم التأسيس تحت شعار “يوم بدينا” لعام 2024.
وتفاعل الحضور مع فعاليات “قرية التأسيس” من خلال إحياء العديد من الموروث التاريخي والثقافي، الذي يبدأ بالدخول عبر بوابة القرية، ثم ممر الموسم وهو السوق الذي يحتضن عبر الحوائط مجموعة من الحرف اليدوية التقليدية، يظهر الحرفي على شاشة إلكترونية بصورة الظل، وهو يمارس الحرفة، مع وجود طاولة فيها أدوات كل حرفة، وبعض المنتجات النهائية، ومن هذه الحرف اليدوية البناء بالطين، وتربية النحل، والدباغة، والنجارة، والخرازة، وصناعة الخوص.
كما توجد في ساحة الثقافة المسرح، حيث يشاهد الحضور عروض الفرق الأدائية والفنون الشعبية منها الخبيتي، والدحة، والأمل، والخماري، والسامري، إضافة إلى مسرحية فرسان المنقية التي تحكي عن فترة محورية في تأسيس الدولة السعودية الأولى، وفي منطقة الألعاب التقليدية تفاعل عدد كبير مع خيمة الأحاجي الشعرية وفيها يقوم شخصان يرتديان زيا شعبيا، يلقيان الألغاز والأحاجي، بطريقة أنشدك عن …، منها أنشدك عن شيء يمشي ويتحزم، أو أنشدك عن شيء يدور ولا يتعب ويأكل ولايشرب، إلى جانب تجارب وعروض الألعاب التقليدية، أبرزها الحبلة، وأم تسع، والنطة، والصقلة، والدنانة، وجانا الغريب، والذي يكون بعضها لها بعض الكلمات يرددها الأطفال بصوت واحد، إضافة إلى مسابق النخيل وفيها يتعرف الزوار على أنواع وأشهر التمور وطرق حصادها.
وفي منطقة الأطفال، تعرف الصغار على منطقة “كريعة” والتي تعود نسبتها إلى فرس الإمام المفضلة، وتحتوي على ورش عمل تستهدف كافة الأعمار، إضافة إلى التعرف على الخيول العربية الأصيلة وأسمائها وأنواعها، وعلى كريعة عبر مجسم واحد، فيما يوجد منطقة “طبلة وربابة”، وفيها يتعرف الأطفال على الأدوات الموسيقية، إضافة إلى الأهازيج المختلفة من الموروث الثقافي، وأزياء التأسيس من خلال “ثوب ودراعة”، وتحت منطقة عنوان “بيوت الحي” سيكشف الأطفال كيف يتكون البناء والعمارة في السابق التي كانت تعتمد على الطين، فيما تحتوي القرية على منطقة “مذاق الأصالة” وفيها يتم تحضير الطعام السعودي التقليدي، مع وجود أكشاك المطاعم والمقاهي ومناطق الجلوس.
