لا يستطيع كل البشر تقريبا التحكم في بؤبؤ العين، إلا أن دراسة حديثة أثبتت وجود حالة واحدة مختلفة، تمكن صاحبها من فعل ذلك.
ووفقًا لدراسة حالة أجراها باحثون في جامعة أوتريخت بهولندا، فإن هناك رجلا في ألمانيا يمكنه التحكم في عضلات بؤبؤ عينه.
البؤبؤ هو الجزء الأسود في منتصف العين، وعلى الرغم من أنها قد تبدو كأقراص مسطحة، إلا أن بؤبؤ العين عبارة عن ثقوب تسمح بدخول الضوء إلى عينك من العالم الخارجي.
هذا الضوء يتيح لك الرؤية؛ لذا إذا كان هناك الكثير أو القليل جدًا من الضوء، فلن تعمل عيناك بشكل صحيح.
في بيئة طبيعية نسبيًا، يمكن لعينيك عادةً التكيف مع التغير في أنماط الإضاءة، ويتم هذا التكيف عن طريق تغيير حجم البؤبؤ، فيتوسع في الظلام ويتقلص في الشمس.
كيف يتحرك البؤبؤ؟
ليس لدينا سيطرة حقيقية على سلوك البؤبؤ بشكل واعي، فتقلص وتوسع بؤبؤ العين هي عملية تلقائية تحدث بشكل أو بآخر على الفور عندما تتغير كمية الضوء التي تصل إلى عينيك، وفقًا لـ Live Science.
عضلات عينيك مثل عضلات قلبك: إنها شيء لا يمكنك التأثير فيه، ومع ذلك، يعتقد الباحثون الآن أنه قد يكون هناك مجموعة من الأشخاص لا تنطبق عليهم هذه القواعد المعتادة، حيث يمكنهم التحكم في حجم بؤبؤ العين.
الألماني المعجزة
تعرف رجل ألماني يدعى DW على موهبته الفريدة في تحريك بؤبؤ العين عندما كان مراهقًا يحب ألعاب الفيديو.
وفقًا لـ Live Science، يقول DW: “إن تضييق حدقة العين يشبه الإمساك بشيء ما”.
عندما أحضر الباحثون DW إلى المختبر، صُدموا عندما وجدوا ادعاءاته مؤكدة؛ إذ يمكنه تقليص حدقة عينه إلى أقل من ملليمتر أو توسيعها إلى ما يقرب من 2.5 ملم، تمامًا حسب رغبته.
من الناحية الفنية، لم يتمكن الباحثون من استبعاد احتمال استخدام DW لأساليب غير مباشرة – مثل التفكير في الشمس – لتغيير حجم بؤبؤ عينيه
لكن الأبحاث المكثفة، بما في ذلك إدخال DW في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، أشارت إلى قيامه بتغيير حجم بؤبؤ العين بشكل طوعي.
الآن، يتلقى الباحثون مزاعم من أشخاص آخرين يقولون إن لديهم نفس الموهبة الغريبة، فلذلك يخططون لتوسيع أبحاثهم حول هؤلاء الأفراد لمحاولة تحديد ما يمكن أن يحدث بالضبط والذي يسمح لهؤلاء الأشخاص بالتحكم في العضلات الصغيرة في عيونهم.