أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بفعاليات مهرجان واحة الأحساء ، مثمناً دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لقطاع التراث في مختلف مناطق المملكة، كما امتدح سموه مبادرة هيئة التراث في تفعيل مواقع التراث الوطني، وفتح أبواب القصور التاريخية للتعريف بحضارة المملكة وتراثها الأصيل.
وزار سموّه مساء أمس الاثنين فعاليات المهرجان في متنزه عين النجم في مدينة المبرز، وتجول في المتنزه واطلع على الفعاليات، وما يقدمه العارضين من فنون تراثية.
وقد كرّم سموّه 9 جهات حكومية مشاركة وداعمة لمهرجان: “واحة الأحساء”، الذي تنظمه هيئة التراث، ومحافظة الأحساء، بالتعاون مع أمانة الأحساء، في 6 مواقع تاريخية وترفيهية في مدن الأحساء، ويستمر لمدة 30 يومًا، وهي: أمانة الأحساء، نادي الأحساء الأدبي، جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، شرطة الأحساء، الدوريات الأمنية في الأحساء، مرور الأحساء، صندوق تنمية الموارد البشرية في الأحساء “هدف”، جمعية فتاة الأحساء التنموية، وجمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية.
وأوضح مدير هيئة التراث في الأحساء محمد بن علي المطرودي في كلمته بأن هيئة التراث اختارت “الاحتفاء بتراثنا كثروة ثقافية وطنية وعالمية” رؤية لها في سبيلها نحو المحافظة على التراث وتنميته. وأضاف: الأحساء الموقع السعودي الخامس في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، تفتح أبوابها للعالم، ليتعرف على جانب من التراث السعودي، ليستمع في (بيت البيعة) إلى قصة ضم الملك المؤسس طيب الله ثراه الأحساء عام 1331هـ، ويشاهد في (المدرسة الأميرية) كيف بدأ التعليم النظامي وتطور قبل نحو 80 عاماً بدعم من الدولة رعاها الله، ويكتشف شموخ ماضينا في (قصر إبراهيم) و(سوق القيصرية)، ويقف على حكايات (قصر محيرس) و(عين نجم)”.
كما شهد سموّه خلال زيارته لمتنزه عين النجم، استعراض 5 خيول عربية أصيلة في ميدان رياضة الخيل، وهي خيول متوجة في محافل محلية ودولية، بقيادة المدرب السعودي احمد المجنة “مدرب خيل الجمال في الأحساء”، وجرى اختيار الخيل في الاستعراض، التي تتمتع بـ 5 مواصفات وخصال، وهي: الهوية العربية (الشكل العام)، الرأس والعنق، جماليات الجسم، القوام، الحركة، موضحًا أن الاستعراضات في الميدان لعرض الخيل العربية الأصيلة، والتي يركز على إبراز مفاتن الخيل في الميدان، وتناغم بين العارض والخيل، لافتاً إلى إجمالي الخيل في المهرجان أكثر من 30 خيلاً.
وتجول سموّه في سوق الحرفيين، الذي يضم حزمة كبيرة من الأركان للحرف اليدوية والصناعات التقليدية، التي تشتهر فيها الأحساء، من بينها خياطة البشت الحساوي، والخبز الأحمر، والخوصيات، والعطورات، والنجارة، والمنسوجات، ومنتجات النخيل المختلفة، وركن تعريفي يتوسط سوق الحرفيين للقهوة السعودية، وتقديم الضيافة للزوار. وزار ركن الفنون الجميلة، وبئر عين النجم.