احدث الأخبار

عادل القرين يكتب: ممروس الأحسائية

التعليقات: 0
عادل القرين يكتب: ممروس الأحسائية
https://wahhnews.com/?p=44983
عادل القرين يكتب: ممروس الأحسائية
الواحة نيوز

من قال: (ممروس أو فتيت أو بثيث)؛ على اختلاف لهجتنا الأحسائية، طيب اللهم أنفاسكم بالمكارم والألق والابتسامة؟

جرت العادة في كل بهجةٍ أحسائية، وليالٍ قمرية، وزيجات محلية أو شرقية، أن يصنع هذا الطبق الشعبي والتراثي في آنٍ، لتكامله من الناحية الغذائية، وتضامنه فوق أجنحة البلابل الأسرية؛ لتكاتف كل الجيران والأهل بتحضيره وإظهار مودتهم بالجميل.

وبما أننا في أحساء النخيل، فالمكون الرئيس فيه التمر، والطحين الأسمر، والزبدة أو السمن على حدٍ سواء، وكذلك الينسون، والهيل، والزعفران، وماء الورد، والكل يتفنن في المقادير على حسب كل مطبخ وذوق؛ كإضافة المكسرات وغيرها من المحفزات التأثيرية للعرض والطلب والتسويق.

على كل حالٍ وعافية، يجتمع أغلب الأهل والأحبة لصنع هذا الطبق قبيل الزفاف بأيامٍ معدودة، والكل منهم قد اتسم بالفرح، والزغاريد تتطاير بين أفواه الترانيم، والمُوشحات.

فما تكاد أن انفصل التمر عن نواته، إلا واستدارت (المحارك) في كيفياته، وتمايلت الرؤوس على صولاته؛ بذكر العريس والعروس بالأحراز القرآنية والهُتافات الوجدانية المحببة إليهما.

وعلى صعيد المحبة والتواصل، الكل منهم يُهدي الآخر في مناسباته، سواء أكانت بحفل الحنة، أو عقد القِران، أو في كل اجتماعٍ اتسم بالألفة شتاءً وصيفًا.

نِعم الأحساء، متعددة القرى والمدن، فما تكاد أن يخلو هذا البيت عن الآخر من اختلاف مدة الكلام، وريحان الوئام، وعذوق الصرام، وعطر الختام.

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>