تحت رعاية الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، افتتح السيد فيحان محمد الفيحاني القائم بأعمال وكيل وزارة النفط والبيئة فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الأول لاتحاد الكيميائيين الخليجي، والذي يهدف إلى مناقشة الموضوعات المتعلقة بتحسين الصناعات الكيميائية العالمية في ظل تحديات الكيمياء والبيئة تحت عنوان “دور الكيمياء في الطاقة المستدامة للنفط والصناعات البتروكيماوية”، وذلك بحضور نخبة من المتخصصين والروّاد في علم الكيمياء من مختلف أنحاء العالم، و بتنظيم كل من اتحاد الكيميائيين الخليجي، والجمعية السعودية العالمية لعلوم الكيمياء فرع الجمعية الكيميائية الأمريكية وبالتعاون مع وزارة النفط والبيئة بمملكة البحرين وبدعم عدد من الشركات العالمية.
وقد نقل الفيحاني تحيات وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ لجميع المشاركين والداعمين والمتحدثين من مختلف دول العالم، منوهاً بأن هذه الفعالية المهمة تدعم وتعزز من الصناعة البتروكيماوية في منطقة الشرق الأوسط من خلال تقديم أفضل ما توصلت إليه التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في مجال الصناعات الكيميائية العالمية، مؤكداً أن إقامة مثل هذه المؤتمرات والمعارض والفعاليات المتخصصة في مملكة البحرين يساهم في مواصلة إعداد الكفاءات المتخصصة في هذا المجال.
وأشاد بجهود اللجنة المنظمة لهذه الفعالية العالمية في نسختها الأولى بمملكة البحرين، الأمر الذي يؤكد على ما تبذله حكومة مملكة البحرين من جهود متميزة ومبتكرة في تحسين الخدمات وتقديم التسهيلات الجاذبة والدعم اللوجستي والمساند في مختلف المجالات لاستقطاب مختلف الفعاليات المتخصصة، تعزيزاً لدورها الرائد كأحد المنصات المفضلة لإقامة المؤتمرات والفعاليات الدولية والإقليمية.
وأشار الفيحاني إلى أهمية الحدث الذي سيشارك فيه نخبة من المتحدثين العالميين المتخصصين في هذا المجال وكبار المسؤولين والأكاديميين الذين سيناقشون عدد من المواضيع المهمة منها الثورة الصناعية الرابعة، وإدارة الكربون، والطاقة المتجددة النظيفة، وإدارة البيئة والمخلفات والتميز التشغيلي للمختبرات والصناعات الكيميائية وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة التي ستعزز الكيمياء المعاصرة وتطبيقاتها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى توفير منصة علمية للحوار وتبادل المعرفة والخبرات في مجال العلوم التي ستدعم البحوث والدراسات الصناعية والأكاديمية.
وبين أن العالم اليوم يواجه الكثير من التحديات الاقتصادية والمناخية والجيوسياسية التي تؤثر على مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والتي تحتاج إلى كوادر بشرية متخصصة في مجال العلوم قادرة على إيجاد حلول مبتكرة ومتميزة ومرنة لتعزز بذلك من الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية في الأسواق بهدف دعم التنمية الاقتصادية في الأمد الطويل وتحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي المستدام.
مضيفاً أن المؤتمر تميز في تنظيم عدد من البرامج والأنشطة المتكاملة من حلقات نقاشية ودورات قصيرة وفعاليات شبابية متخصصة وبرامج خاصة بتمكين المرأة الخليجية القادرة على التميز والإبداع في مجال العلوم بالإضافة إلى مسابقة “Chemathon” والخاصة بتقديم أبحاث الطلاب الجامعيين الموهوبين في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، معرباً عن شكره وتقديره إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر العالمي من منظمين وداعمين ومتحدثين ومشاركين، متمنيا كل التوفيق والنجاح للمؤتمر في تحقيق ما يصبون إليه من تطلعات تخدم مجال الكيمياء.
وبعدها تحدث في حفل الافتتاح السيد يوسف المرزوق رئيس المؤتمر الذي تقدم بالشكر الجزيل إلى الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ على رعايته لهذا الحدث العالمي وعلى ما قدمته حكومة مملكة البحرين من دعم ومساندة ساهم في إنجاح هذه الفعالية في نسختها الأولى، مشيراً إلى أهمية المواضيع التي ستناقش الكيمياء في الطاقة المستدامة للنفط والصناعات البتروكيماوية والتي ستغطي الموضوعات الحيوية والمعاصرة في مجال الكيمياء، بما في ذلك التقاط ثاني أكسيد الكربون وتطبيقاته، واقتصاد الكربون الدائري (CCE)، والاستخلاص المعزز والمحسّن للنفط ، والذكاء الاصطناعي ، والبيانات والروبوتات في الكيمياء وغيرها من المواضيع بمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين الذين يمتلكون خبرة علمية في هذا المجال الحيوي والمهم.
كما افتتح السيد فيحان محمد الفيحاني القائم بأعمال وكيل وزارة النفط والبيئة على هامش المؤتمر المعرض المصاحب الذي شارك فيه أكثر من 30 شركة متخصصة من مختلف دول العالم الذين استعرضوا أفضل ما توصلت إليه التقنيات الحديثة والدراسات في هذا المجال الصناعي المهم ومن الشركات المشاركة في هذا الحدث شركة نفط البحرين (بابكو) وشركة أرامكو وشركة اير بروداكت وشركة بتروتك وشركة سارف وغيرها من الشركات الكبيرة المتخصصة في مجال الكيمياء من مختلف دول العالم.