نظّمت غرفة الأحساء مؤخرًا ورشة عمل للتعريّف بدور وبرامج الجمعية السعودية للذوق العام ومبادراتها المتنوّعة، قدمّها المستشار د. خالد العبدالكريم نائب رئيس الجمعية بحضور د. إبراهيم بن أحمد آل الشيخ مبارك، أمين عام الغرفة وعدد من المشتركين والإعلاميين والمهتمين وذلك بقاعة الأستاذ عبداللطيف العرفج بمقر الغرفة.
في بداية الورشة، بيّن د. العبدالكريم أن الجمعية المسجّلة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تفخر منذ نشأتها قبل نحو أربع سنوات، بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري للجمعية، منوّهًا بما أصبحت تُحظى به اليوم من تقدير وتعاون من جميع أفراد وهيئات المجتمع.
وأكد أهمية الذوق العام في غرس وتعزيز القيم الإسلامية، وتقوية الروابط المجتمعية، وانتشار الأخلاق الحسنة، وزيادة المودة والتآلف، وتقدم المجتمع وتحضره، وتعزيز الممارسات الإيجابية، ومواكبة التوجهات الوطنية، ورفع الولاء والانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتي تمثل جزء لا يتجزأ من قيم الإنسان السعودي.
وأشار إلى مبادرة “وطن الذوق” التي أطلقتها الجمعية مؤخرًا لمواكبةً مساعي حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – لإيجاد بيئة مجتمعيّة تمتاز بالذوق في جميع التصرفات والتعاملات، وتقوم على عشرة برامج ومشاريع، هي: كود الذوق، سفراء الذوق، بيوت المتقين، ذوقيات التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، رياضتنا ذوق، القيادة بذوق، ذوقيات المقاهي والمطاعم، ذوقيات المنتزهات والحدائق، ذوقيات التعامل مع العملاء، ذوقيات وافد.
ودعا د. العبدالكريم إلى ضرورة تحلي المواطنين والمقيمين بالسمات الذوقية في سلوكياتهم وتعاملاتهم اليومية مثل البشاشة وطلاقة الوجه، واحترام المبادئ والقيم العامة، والالتزام بالأنظمة والقوانين، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والحديث المهذب، مبينًا أن السلوكيات الذوقيّة جاءت في مواضع عدة في القرآن الكريم والسنة النبويّة.
ومن جهته، أكد الدكتور إبراهيم آل الشيخ، أمين عام الغرفة، أهمية الذوق العام وضرورة المحافظة عليه، واتخاذه نهجًا في بيئات العمل والمجتمع المتنوّعة وجميع جوانب الحياة، وأهمية تفعيل دور أفراد المجتمع في تعزيز الممارسات الإيجابية الذوقيّة، ونشر مفاهيم الذوق العام.
وفي نهاية الورشة تم طرح عدد من المداخلات والأسئلة والآراء من المشاركين على المتحدث، ثم قام أمين عام الغرفة بتكريم د. العبدالكريم نائب رئيس الجمعية والتقاط الصور التذكارية.
