في الأحساء يحق لنا أن نطلق على أميرها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر اّل سعود “أميرنا المحبوب”، فمن بداية تعيينه أميراً لمحافظة الأحساء وهو قريب من الأهالي، يشاركم في أفراحهم وأتراحهم ويقف على الأعمال والإنجازات ومتابع جيد للمشاريع الحكومية والأهلية للارتقاء بالمنطقة وفق خطط مدروسة متزامنة مع توجهات الدولة في التخطيط والتطوير والتنمية.
في سنة واحدة فقط على تعين سمو الأمير سعود بن طلال أحب أهلها فأحبوه، وأصبحت الأحساء من أجمل المناطق التي تسير بخطى واثقة وثابته لتسابق الزمن لتكون في المقدمة و تواكب التطور السريع الذي تعيشه السعودية العظمي، في الحقيقة لم أرى سموه إلا مرتين في تكريم الفائزين في جائزة الشيخ عبدالوهاب الموسى للتميز التعليمي، ومتابع أخبار سموه في جولاته التفقدية للمشاريع الحكومية والسياحية وزياراته ومشاركته لأهالي المنطقة في مناسباتهم الاجتماعية والرياضية، ويستقبل سموه الأهالي والجهات الحكومية والخيرية في المجلس الأسبوعي “الثلاثائية” في مقر المحافظة، للتأكيد على مدى حرص القيادة ومتابعتها لرعاية مصالح المواطنين وتفقد أحوالهم والسهر على أمنهم وراحتهم.
فمنذُ تعيينه والأهالي تدعو له في السر والعلن، براحة البال وسعادة القلب والتوفيق في مهام عملة في خدمة دينه ووطنه، وهذا ليس من فراغ وإنما من حب نابع من قلوب فياضة، ليس بحب مواطن لأمير فقط وإنما حب نفس لنفسها، نعم يعجز قلمي عن التعبير عما نكنه له في داخلنا من محبة وتقدير واحترام لشخصه الكريم وعن علو قدرك.
ولكن كما يقال في كل المناسبات إذا كان الحدث أكبر من توقع الإنسان تجدنا لا نستطيع أن نعبر وإذا كان الشخص المخاطب أكبر من المدح كيف لك أن تعطيه حقه وهو أكبر من كلماتك، فأنت يا سمو الأمير بين أهلك، فأهالي الأحساء وطيبتهم ومحبتهم لولاة الأمر، وصفهم صاحب السمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وصفاً دقيقاً في كلمة نتذكرها بعقولنا ونحملها في صدورنا إلى هذا اليوم، عندما قالها أمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان في زيارة للأحساء فقال:
«واحة نخيل، ينابيع مياه، أرض خضراء، صدق إنسان، وبراءة أطفال… الأحساء الواحة الغناء، أرض الخيرات، وموطن الحضارات، والعلم والعلماء، بها تغنى الشعراء، وتسابقوا في وصف هذه الواحة الحسناء، أرض التجارة والزراعة، أرض الأدب والبلاغة، أرض الكرم والرحابة، أرض الإقدام والشجاعة، أرض الشعر والفصاحة، صدقٌ في الوعد، ووفاء في العهد، أقيمت على أرضها أول صلاة جمعة في الإسلام بعد مسجد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، وظل تاريخ الأحساء شاهدًا لها، إنجازات ومواقف مشرفة تتوالى من أبناء هذه المدينة العريقة، وصولًا إلى أن بايع أهلها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- في العام 1331هـ طوعًا على السمع والطاعة، وها هم إلى يومنا هذا يؤكدون في الرخاء والشدة مواقفهم المشرفة العظيمة».
وأخيراً…. الشكر لسمو الأمير على كل ما يبذله لخير هذه المنطقة، التي أصبحت بفضل الله ثم بفضل حرصه ومتابعته الحكيمة منطقة جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم، إذ جعلتها أنموذجا يحتذى به في بناء الإنسان والمكان، فهنيئاً لنا بك ودعواتنا الصادقة لك دائماً بالتوفيق في مهام عملك كمحافظ للأحساء.