في أمور الحياة العامة نتعرض للكثير من المواقف والأزمات والتي يحتاج تنفيذها استشارة كي لا يقع أي منا في الخطأ ومن ثم الندم، فكثير من الأمور وبالأخص ذات الطابع المصيري التراجع عنها بالغالب يكون صعب أو تكون تكلفته باهظة.
في السابق الاستشارة كانت بواسطة إمام المسجد أو عمدة البلدة أو كبير العائلة، أما في وقتنا الحالي تبدل الحال وانتشرت ظاهرة ما يُطلق عليهم لقب مستشار أسري وعلاقات زوجية، مدرب معتمد، مُرشد اجتماعي، استشاري تطوير الذات.
هؤلاء عندما يُقدموا أنفسهم للجمهور يحتاج الفرد منهم لوقت طويل من أجل سرد الشهادات التي بحوزته التي معظمها ذات يومان تدريب فقط!
للأسف مثل هؤلاء دخلوا للسوق ساعدهم الانفتاح السريع في الإعلام الجديد همهم الوجاهة الاجتماعية وجني المال .
لن أعمم فهناك الكثير ذا خُلق رفيع يبذل الجهد الكبير من أجل حل أي مشكلات أسرية و تقديم الإرشادات المفيدة ولكن أعتقد أن هؤلاء فليلون.
خلال دردشة بسيطة مع بعض الزملاء سأل أحدهم وعلى سبيل المثال لا الحصر لما هؤلاء المستشارون كُثر بينما الطلاق أكثر من ذي قبل؟!
وعن نفسي أتمنى أن أعرف حجم الصعوبات ونوعية الجهد المبذول للحد من هذا الشيء لكي يعرف أفراد المجتمع ما يقوم به الخُلص من المرشدين ونسبة نجاحهم في حلحلة ما عرُض عليهم من استشارات.
أخيراً رسالة لك عزيزي طالب الاستشارة احرص أن تطلب العون من الشخص المتمكن الذي أنت متأكد من رأيه ولا تغتر بطول السيرة الذاتية المنصوبة في حسابه الشخصي.
احرص أن تأخذ المشورة من الشخص الحكيم لا من كطيب الإسنان المتسوسة أسنانه أو خبير تغذية سمين، فمثل هذا لن يأخذك إلى الطريق الصحيح بل سيحلب ما في محفظتك من مال وربما يُدمر حياتك.