اكتشف باحثون من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” سر منفعة “البكتيريا الصحراوية” على صحة الإنسان.
وتمكن الباحثون من التعرف على كيفية تفاعل الميكروبات مع النباتات الصحراوية بشكل يساعدها على البقاء حتى في الظروف الأكثر تطرفاً على الأرض مثل الجفاف، أو فرط الملوحة، أو السخونة، واستغلوا الدور النافع لها لصالح نباتات المحاصيل، لتزدهر الزراعة في المناطق القاحلة، أو ذات الظروف البيئية القاسية.
وتوصل أستاذ علوم النبات في الجامعة البروفيسور هريبرت هيرت مع فريقه إلى أنَّ الكثير من الميكروبات التي تعيش في جذور النباتات الصحراوية تستطيع العيش لدى أكثر من مضيف، ثم نجحوا بعدها في نقلها إلى أنواعٍ أخرى من النباتات.
كما اكتشف عالِم البيولوجيا وأستاذ علوم الأحياء بالجامعة البروفيسور أليكساندر روسادو، عائلةً من البكتيريا الصحراوية يمكنها أن تعيش على كمياتٍ ضئيلة من ثاني أكسيد الكربون، وتستطيع امتصاص النيتروجين بكفاءة عالية، وذلك بعد دراسة الميكروبات التي تعيش في العديد من الأنظمة البيئية بالسعودية، بما في ذلك الصحاري، والبراكين.
من جهته، أوضح أستاذ العلوم البيولوجية في الجامعة البروفيسور دانييل دافونشيو، أن الكائنات الدقيقة تعمل إلى جانب التربة والمنطقة الملاصقة لجذور النباتات “الرايزوسفير”، وأيضًا منطقة الأنسجة النباتية “الإندوسفير”، بمثابة مجتمعاتٍ تفاعلية.