هل “تكسير الصحون” يزيل الضغوط النفسية أم خرافة روج لها؟

التعليقات: 0
هل “تكسير الصحون” يزيل الضغوط النفسية أم خرافة روج لها؟
https://wahhnews.com/?p=1243
هل “تكسير الصحون” يزيل الضغوط النفسية أم خرافة روج لها؟
محمد العديل – الواحة نيوز

ظهرت مجدداً ظاهرة تكسير الصحون في بعض المطاعم وتحديداً المطاعم اليونانية إلا أن هذه الظاهرة تواجدت في الآونة الأخيرة في أحد الجامعات الطبية بالأحساء وبحجة إزالة الضغوط وتحسين الصحة النفسية.

وتعود هذه العادة إلى التراث اليوناني القديم، حيث كان المرفهون قديماً يكسرون الصحون بدلاً من غسلها، وتطورت هذه العادة حتى باتت تقليداً يقوم به اليونانيون اليوم، ويمثل ثقافة المطاعم اليونانية كنوع من التعبير عن السعادة.

وبعد انتشار هذه الظاهرة في الأواسط العربية، والسعودية على وجه الخصوص ظهرة إشاعات بأن تكسير الصحون يزيل الضغوط النفسية والتوتر، واثار مقطع لتكسير الصحون بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالأحساء ضجة إعلامية وانتشار واسع للمقطع المصور على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن ‏الدكتور مشعل العقيل، استشاري الطب النفسي، نفى مطلقًا وجود أي إثبات علمي يؤكد أن سلوك “تكسير الصحون” يخفف الضغوط أو يحسن الصحة النفسية.

وجاء ظهور الدكتور مشعل العقيل على برنامج “يا هلا” بقناة روتانا خليجية بحكم عملة في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، موضح بعض التفاصيل، حيث أن الفعالية الأساسية كانت عبارة عن محاضرة تتحدث عن التوازن النفسي بين الحياة الاجتماعية والحياة الأكاديمية، وعلى هامش المحاضرة كان اجتهاد من بعض الطلاب قاموا بفعالية “تكسير الصحون” لجذب الانتباه وجذب الحضور للمكان ولم تكن مقره من ضمن النشاط المعلن من عمادة شؤون الطلاب، وبعد الفعالية تم فتح تحقيق مباشر مع الطلاب القائمين على الفعالية بسبب تنظيمهم لها بدون أذن أو موافقة من إدارة الجامعة .

وأكد الدكتور مشعل العقيل بأن لا يوجد أي إثبات علمي يؤكد أن سلوك “تكسير الصحون” يخفف الضغوط أو يحسن الصحة النفسية، ولها اثارها السلبية على المدى الطويل، إشكالية الذي يتعامل مع الضغوط بالضرب والتكسير للأسف ما يعمله تخدير لضغوطه وغضبه، ويتجاهل العلاج الرئيسي، واللجوء للعنف أثناء حالات الغضب يكون له آثار سلبية أكبر مع مرور الوقت وتكرار الفعل ويبدأ بالعنف تجاه أشياء قد تسبب له عواقب وخيمه في التعامل مع الآخرين.