د.هاجر السلطان تكتب: كيف تتحول لغة ولي العهد إلى هوية وثقافة مشتركة.. وقفة مع حضور سموه المؤثر

التعليقات: 7
د.هاجر السلطان تكتب: كيف تتحول لغة ولي العهد إلى هوية وثقافة مشتركة.. وقفة مع حضور سموه المؤثر
https://wahhnews.com/?p=90267
د.هاجر السلطان تكتب: كيف تتحول لغة ولي العهد إلى هوية وثقافة مشتركة.. وقفة مع حضور سموه المؤثر
الواحة نيوز

كنتُ أتأمل كيف تُشكّل ثقافتنا الطريقة التي نعلّم بها ونتواصل بها مع الآخرين، خصوصًا عند التعامل مع أفراد من ثقافات مختلفة. ومع هذا التأمل كباحثة في اللغة والثقافة، شدّني مشهد ملهم يحمل دلالة عميقة: حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، والذي يجمع بين القيادة والرمزية الثقافية الحيّة. حين نتأمل هذا المشهد الملهم — حضوره، تفاعله، وخطاباته في مختلف السياقات — ندرك أن اللغة الناعمة، والقوة الرمزية، والتأثير العاطفي تشكّل معًا جوهر أي حضور يتجاوز الفردية ليصبح قيمة ثقافية حية.

تفاعلات المواطنين السعوديين والعرب تكشف هذا الإدراك الجماعي، وتوضّح أن التأثير لا يتوقف عند الإعجاب بشخصية قيادية أو سلوك فردي بل يكشف عن حقيقة أعمق عن اللغة والثقافة. لقد تعلمنا من حضور سموه أن اللغة ليست مجرد أداة للتعبير، بل مرآة حقيقية للقيم.

وعندما تقترن هذه القيم بالأصالة والوضوح، نجد تفاعلاً فوريًا وتأثيرًا أعمق. تلك اللغة المتكاملة التي تنقل رسائل واضحة عن الثقة، والهيبة، والتقدير تصبح نمطا تواصليا وسِمة ثقافية مميّزة، يتفاعل معها الناس بانسجام.

وعندما تكون هذه اللغة — لفظية وغير لفظية — متجذّرة فينا إلى درجة تصبح فيها جزءًا من بديهياتنا، فإنها تحدد كيف نفكر، كيف نفهم الطموح، كيف نعرّف الحضور، وكيف نتخيل المستقبل، ليس فقط على المستوى العام، بل حتى في تفاصيل حياتنا اليومية.

وبهذا الاعتناق للغة والقيم تتشكل هويتنا وثقافتنا المشتركة وتصبح جزءًا من تفاعلاتنا اليومية وسلوكياتنا الاجتماعية.

وهنا يتضح كيف يرتبط التعليم بالوعي الثقافي: فالثقافة ليست مجرد مفاهيم نظرية، بل لغة حية تتجسد في القيم والحضور والإيماءات والكلمات. طريقتنا في التعليم، واستجابتنا للآخر، وطريقة عرضنا للمعرفة، كلّها تنطوي على رسائل ثقافية تساهم في نقل القيم وتعزيز الهوية، خاصة عند التعامل مع أفراد من خلفيات ثقافية متعددة.

إن حضور سموه، حفظه الله، بما يحمله من تأثير متجذر في المعنى، يترك فينا أثرًا يتجاوز المحتوى، ويمتد إلى تشكيل صورة الآخر عنّا وعن ثقافتنا. ومن هنا، ينبغي أن نتعلم منه كيف تتحول اللغة إلى أداة بناء لا مجرد تعبير، وكيف نُجسّد هويتنا من خلال قيمنا وسلوكنا وتواصلنا اليومي، في التعليم، في العمل، وفي تفاعلنا مع الآخر.

د.هاجر خليفة السلطان

أستاذ مساعد الثقافة وتعليم اللغة الانجليزية كلغة ثانية/أجنبية

جامعة الملك فيصل

التعليقات (٧) اضف تعليق

  1. ٧
    سمية

    استفسار
    هل حقيقة دكتورة ام فقط لقب لانكي تدرسي بالجامعة
    ؟؟؟؟؟

  2. ٦
    ام عبد الرحمن

    ماشاء الله إنسانه قمه في الأبداع
    سعدت بمعرفتك

  3. ٥
    زائر

    نعم… تفاعلات المواطنين السعوديين والعرب تكشف هذا الإدراك الجماعي، وتوضّح أن التأثير لا يتوقف عند الإعجاب بشخصية قيادية أو سلوك فردي بل يكشف عن حقيقة أعمق عن اللغة والثقافة. لقد تعلمنا من حضور سموه أن اللغة ليست مجرد أداة للتعبير، بل مرآة حقيقية للقيم.

  4. ٤
    تهاني صالح 💚🇸🇦

    أختي د. هاجر جميلة القلب والقالب كما عهدناك سلمت اناملك مقال رائع وجميييل جسدتي فيه جمال عباراتك عن لقاء الامير محمد بن سلمان حفظه الله

  5. ٣
    ام عبدالعزيز

    الجميلة د هاجر ما اروع كتاباتك وكأنك ترسمين لوحة فنية…
    يا العظيم ابن العظيم ابن العُظام
    ‏يا ملكٍ وابن الملك وجدّك ملك
    ‏يا الإمام ابن الإمام ابن الإمام
    ‏من يضاهي فعلك؟ومن ياصلك..!

  6. ٢
    زائر

    ما شاء الله تبارك الله ابدعتي في الوصف بالمختصر العميق

  7. ١
    ام غند

    مقال ثري وعميق ورائع، صغتم فيه الفكرة بأسلوب راقٍ وعمق لافت. لامسني طرحكم الواضح عن ارتباط اللغة بالهوية والحضور الثقافي. شكراً على هذا الإبداع المميز♥️.

اترك تعليق على ام عبد الرحمن الغاء الرد

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>