في إطار جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في دعم البحث العلمي والارتقاء بالمجال البيطري، نظّمت الوزارة محاضرة توعوية بعنوان “التجارب الحيوانية في تطوير اللقاحات والأدوية في الجانب البشري واستخدام الأعضاء الحيوانية في الطب البيطري في إنقاذ الأرواح والتحديات الأخلاقية”في الأحساء، وذلك ضمن برامجها التثقيفية الهادفة إلى تعزيز التكامل بين الطب البشري والبيطري.
سلطت المحاضرة الضوء على الدور المهم الذي تلعبه التجارب الحيوانية في تطوير اللقاحات والأدوية البشرية، حيث تعد جزءًا أساسيًا في المراحل البحثية لضمان فعالية وسلامة المنتجات الطبية قبل استخدامها على الإنسان. وأوضح المختصون أن هذه التجارب أسهمت في اكتشاف العديد من العلاجات المنقذة للحياة والحد من انتشار الأمراض الوبائية عالميًا.
كما تناولت المحاضرة استخدام الأعضاء الحيوانية في الطب البيطري، ودورها في إنقاذ الأرواح البشرية والحيوانية من خلال تقنيات زراعة الأنسجة وتطوير العلاجات الحديثة، مشيرةً إلى أن هذه الممارسات تمثل جانبًا متقدمًا من التكامل العلمي بين مجالات الطب المختلفة.
وفي المقابل، تم التطرق إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الحيوانات في الأبحاث والتجارب، حيث شدّد المشاركون على أهمية الالتزام بالمعايير الدولية للرفق بالحيوان، واتباع مبادئ “البدائل الثلاثة” (الاستبدال، التقليل، والتحسين) بما يضمن تحقيق التوازن بين التقدم العلمي واحترام الكائنات الحية.
وفي ختام المحاضرة، أكدت الوزارة حرصها على دعم الأبحاث العلمية المسؤولة وتشجيع التعاون بين المراكز البحثية البيطرية والطبية، بما يسهم في تطوير اللقاحات والأدوية وحماية صحة الإنسان والحيوان، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030 في بناء نظام صحي وبيئي متكامل ومستدام.
