طوّر فريق من العلماء علاجًا واعدًا قد يغيّر حياة ملايين المرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية المزمنة، مثل داء السكري من النوع الأول، والتصلب اللويحي، والتهاب الكبد المناعي.
وحسب صحيفة “الديلي ميل”، فأن علماء مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك، والأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة تشجيانغ، درسوا أسباب اختلال جهاز المناعة عندما يهاجم الجسم أنسجته السليمة، ما يؤدي إلى ظهور أمراض مستعصية مثل داء السكري من النوع الأول والتصلب اللويحي.
ورغم وجود علاجات تخفف أعراض هذه الأمراض، إلا أن هذه العلاجات قد تُسبب آثارًا جانبية خطيرة ولا تمنع الضرر الدائم أو الوفاة المبكرة.
وفي هذا السياق، طوّر العلماء علاجًا جديدًا يُعرف باسم “BiTS”، يهدف إلى إعادة ضبط الجهاز المناعي بحيث يتوقف عن مهاجمة الأنسجة السليمة.
ووفقًا لموقع “روسيا اليوم”، يعمل هذا العلاج عبر استهداف الخلايا التائية (خلايا الدم البيضاء) التي تلعب دورًا رئيسيًا في الدفاع المناعي، لكنها أحيانًا تهاجم عن طريق الخطأ خلايا الجسم نفسه.
ورغم أن كلًا من العلاجات التقليدية وعلاج “BiTS” الجديد يهاجم الخلايا التائية، فإن العلاجات التقليدية تُضعف المناعة وقد تُسبب مضاعفات خطيرة مثل السمية العصبية، بينما يستخدم علاج “BiTS” أجسامًا مضادة مصممة خصيصًا لتثبيط نشاط الخلايا التائية بدقة، ما يقلل من الأعراض الجانبية الضارة.
وأظهرت التجارب على الفئران أن هذا العلاج قلّل من تسلل الخلايا التائية وتلف الكبد في حالات التهاب الكبد المناعي الذاتي، كما خفف من أعراض التصلب اللويحي عند إعطائه وقائيًا قبل ظهور المرض.