بدأ تجمع الأحساء الصحي، في تشغيل جهاز التصوير البيزوتروني المقطعي، الذي يُعد من أحدث التقنيات الطبية المتخصصة في تشخيص الأورام السرطانية وانتشارها، في خطوة وصفت بأنها تشكل نقلة نوعية في مجال رصد ومتابعة السرطان داخل المنطقة الشرقية.
وأوضح مدير الخدمات المساندة في التجمع الصحي، الدكتور قاسم العلوان، في تصريحات له، أن هذا الجهاز يمثل نقلة ثورية في خدمات تشخيص الأورام ومتابعة استجابتها للعلاج بالمنطقة.
وأكد على أن أهمية الجهاز لا تقتصر على الكشف الأولي عن وجود الورم، بل تمتد لتشمل متابعة تطور المرض أو مدى استجابته للعلاجات المختلفة، ما يجعله أداة محورية في الخطة العلاجية المتكاملة للمريض.
ويعتمد الجهاز الجديد على دمج تقنيتين متطورتين في فحص واحد، هما التصوير المقطعي «CT» الذي يرسم خريطة تشريحية دقيقة للجسم، والتصوير بالإصدار البوزيتروني «PET» الذي يكشف عن النشاط الحيوي للخلايا.
ويتم ذلك عبر حقن المريض بكمية ضئيلة وآمنة من مادة الجلوكوز المشعة، التي تتركز في الخلايا السرطانية ذات النشاط العالي، ليرصدها الجهاز ويحدد موقعها وحجمها ومدى نشاطها بدقة فائقة.
وبيّن الدكتور العلوان أن هذه التقنية المدمجة تمكّن الفريق الطبي من تحديد موقع الورم بدقة متناهية وتقييم مدى انتشاره في الجسم، بالإضافة إلى التمييز بين الأنسجة النشطة والخاملة بعد انتهاء العلاج.
وأضاف أن هذه المعلومات الدقيقة تمنح الأطباء ثقة أكبر في رسم الخطط العلاجية المناسبة، سواء كانت جراحية أم كيميائية أم إشعاعية، وتغني المريض عن الخضوع لفحوصات متعددة قد تكون مرهقة.
ويأتي تدشين هذا الجهاز ضمن استراتيجية تجمع الأحساء الصحي لتعزيز البنية التحتية لمنظومة علاج الأورام، وتوفير أحدث التقنيات التي ترفع من كفاءة الكشف المبكر وسرعة التدخل العلاجي.