اختتمت نهائيات المنافسة العالمية لبرنامج فورمولا1®️ في المدارس في مدينة الظهران، والتي استضافتها المملكة العربية السعودية لأول مرة بدعم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء. ويُعد البرنامج إحدى أبرز المبادرات التعليمية العالمية التي تهدف إلى تعزيز وعي الطلاب والطالبات بمواد العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات STEM، وتنمية مهاراتهم في الإبداع والتحدي.
شهدت المنافسة مشاركة واسعة لأكثر من 54 فريقا يمثلون 25 دولة من مختلف أنحاء العالم، وقد سجلت الفرق السعودية حضورًا مميزًا عبر تحقيقها لعدة إنجازات بارزة حيث فاز فريق شاهين بجائزة أفضل تطبيق لإدارة المشاريع، كما حصد فريق أوريكس جائزة أفضل تصميم هندسي للسيارة، وحصل فريق كلاد على جائزة أفضل ملف للمشروع، بالإضافة إلى تأهل فريقي شاهين وكلاد إلى الربع النهائي من المنافسة، في خطوة تُبرز تقدم مستوى الفرق الوطنية على الساحة العالمية.
وعلى صعيد الإنجازات الفردية، حققت الطالبة السعودية نور الصغير إنجازًا فريدًا بحصولها على مقعد في المبادرة العالمية لأكاديمية كوماتسو ويليامز الهندسية، بعد اختيارها من بين 35 مرشحًا على مستوى العالم.
وقد أشرف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء على تدريب وتأهيل الطلبة المشاركين في المسابقة من خلال برنامج متكامل استمر قرابة 11 شهرًا، تحت إشراف 37 مدربًا ومدربة من الخبراء المحليين والدوليين في 6 مراكز تدريب مختلفة حول المملكة.
يُذكر أن برنامج فورمولا1®️ في المدارس يعتمد على منهجية موحدة تتيح للطلاب فرصة تصميم نماذج سيارات تنافسية تجمع بين العلوم والهندسة والإبداع، ما يُسهم في تطوير مهاراتهم العلمية والعملية بشكل متكامل.
والجدير بالذكر أن شركة أرامكو السعودية تُعد الراعي الرسمي للبرنامج على مستوى العالم. حيث تسهم أرامكو من خلال هذه الشراكة في توفير منصات تعليمية مبتكرة تُحفز الشباب على تعلم مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، إلى جانب اكتسابهم مهارات مثل إدارة المشاريع والتواصل الفعّال.
كما أوضح الأستاذ نبيل النعيم، النائب الأعلى للرئيس للتحول الرقمي وتقنية المعلومات في أرامكو، أن الشركة تسعى من خلال شراكتها مع فورمولا1®️ في المدارس إلى تعزيز إمكانات الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى واقع، مما يسهم في تمكينهم من إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم.
وتأتي استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي تأكيدًا على جهودها لتعزيز مكانة الشباب السعودي في المجالات العلمية والابتكارية، ودعم تطلعات رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تمكين المواهب الوطنية وتنمية قدراتها بما يعزز مشاركتها في المنافسات العالمية.