أوضحت قائدة روضة جمعية فتاة الأحساء الأهلية والمشرفة على منطقة الأطفال في فعالية “أتلاد” حبيبة الصاهود أنها مزجت الحاضر بالماضي من خلال تعليم الأطفال الموروث الأحسائي الشعبي، حيث ضمت المنطقة عدة أركان منها ركن الرسم على الوجه، ركن الرسم الحر والتلوين، وركن التصوير والطباعة الفورية بخلفية من البيئة الأحسائية.
وعلى جانب الموروث الشعبي القديم، يشاهد الأطفال العرض الحي للفخار، ويتعلمون من خلاله كيفية صناعة الفخار، والمواد المستخدمة، ويخرج الطفل من الركن بمنتج بسيط، يقوم بعدها بتلوينه بأسلوب حضاري جديد يواكب العصر، يستطيع استخدامه في حياته اليومية.
وأضافت “الصاهود” وفي ركن الطباعة على الحقائب، يطبع الطفل هوية فعالية “أتلاد” على حقيبة باللون الخشبي، وذلك لمواكبة الموروث الشعبي، بما يتواكب مع حضارة الطفل وتطلعاته.
أما ركن الرسم الحر والتلوين المحدد لما دون الربعة من العمر بما يتوافق مع موروثنا الشعبي في الأحساء، ولكونهم لا يستطيعون التعامل مع الطباعة ولا الفخار، وفرت لهم أوراق رسم والألوان بما يتناسب مع أعمارهم الصغيرة.
وركن للألعاب الترفيهية، يقضي فيه أطفال الأسر الزائرة لفعالية “أتلاد” الوقت، ويستمتعون باللعب تحت رعاية مشرفة على الركن.
وتضمن برنامج اليوم الرابع من فعالية “أتلاد” جلسة حوارية بعنوان “كيف تختار فكرة مشروعك “بلورة الأفكار”، قدمها علي الغدير من بنك التنمية الاجتماعية، تناولت المحاور التالية: كيفية إيجاد فكرة مشروع صغير، وتحويل الفكرة إلى واقع، والتحديات التي تواجه عملية اختيار الأفكار، والتفكير الاستراتيجي لبناء فكرة المشروع، وأخيرًا تقييم فكرة المشروع.
وعلى جانب الإثراء المسرحي قدم نادي اللغة الإنجليزية بجامعة الملك فيصل عرض مسرحي بعنوان “الحرفة إحساس”، جسد التناقضات بين الأجيال، وأبرزت قضايا التراث والحرف اليدوية بإطار فكاهي، كما أطرب الحضور بجلسة غنائية قدمتها الفنانة منيرة آل حميدان.