سمعة الإنسان بعد رحيله تعيش أكثر منه وأنا أقول لكم أيضاً الكاتب يعيش قلمه بعد رحيله وتسطر إبداعاته بالصحف والمجلات وقد تدرس مؤلفاته بالجامعات رأينا على مر التاريخ كُتاب وأدباء خُلِدوا على مر التاريخ ولن ينساهم التاريخ رغم طواء السنين على رحيلهم ولا زالوا خالدين بمؤلفاتهم وأقلامهم في شتى المجالات گ الأدب الشعري والقصصي والروائي والبوليسي الخ.
بظروفهم الصحية والمعيشية أبدعوا گ طه حسين أديب وناقد مصري مواليد ١٨٨٩م. يعاني من مشكلة صحية وهي “فقدان البصر” حاسة البصر هامة جداً وهي تصنف أهم حاسة عند الإنسان من الحواس الخمس ورغم هذا إلا أنه أصبح خالد بقلمه وفاته ١٩٧٣م. أي مايقارب مضى على رحيله خمسون عام!
وقلمه عاش بعد رحيله كذلك لدينا بالأدب البوليسي الكاتبة أجاثا كريستي مواليد ١٨٨٩م. ممرضه وكاتبة ومن أشهر الكُتاب بالأدب البوليسي كتبت ٦٦ رواية بوليسية ترجمة أعمالها إلى ١٠٣ من لغات العالم ومؤلفاتها من أكثر الكتب إنتشاراً بالعالم بعد أعمال شكسبير وحققت ١٠٠ مليون مبيعاتها وفاتها عام ١٩٧٦م، أي مضى على رحيلها ثمانية وأربعون عام وخالدة بقلمها كذلك الكاتب المسرحي والشاعر ويليام شكسبير مواليد ١٥٦٤م.
بارز خاصة بالأدب الإنجليزي والأدب العالمي عامة سمي ولقب “شاعر الوطنية” أعماله تتكون من ٣٩ مسرحية و ١٥٨ قصيدة قصيرة وقد ترجمت مسرحياته وأعماله إلى كل اللغات الحية وتم تأديتها أكثر بكثير من مؤلفات أي كاتب مسرحي آخر وفاته ١٦١٦م. مضى سنوات كثيرة ولا زال خالد بأعماله كذلك لا سيما أن الإبداع إلى يومنا هذا مع قلة الاهتمام والبهرجة الحاصلة إلا أن الإطلاع والثقافة والتعلم لن يندثرون ثمة كُتاب سعوديين مبدعين منهم من جمع بين الأدب وأي مهنة مرموقة گ الدكتور عبدالرحمن الوابلي جمع بين الدكتوراه في تخصص التاريخ والكتابة في الصحف والأعمال التلفزيونية وعمل أكاديمياً في كلية الملك خالد العسكرية بالإضافة لعمله كاتباً في جريدة الوطن.
كما أنه أسس لنظرية إدارة الفقر وإدارة الوفر مضى على رحيله ثمانية سنوات! أيضا الأكاديمي والناقد الأدبي والثقافي وأستاذ النقد والنظرية في كلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الغذامي الذي منح جائزة شخصية العام الثقافية للكتاب تقديراً لجهوده المتميزة في ميدان النقد الثقافي ودراسات المرأة والشعر والفكر النقدي التي بدأت منذ منتصف الثمانينات وأحدثت نقلة نوعية في الخطاب النقدي العربي.
سأتحدث لكم عن كاتب حصل على الدكتوراه في السلوك التنظيمي والمعرفة وكاتب رأي في جريدة مكة المكرمة في الشأن النفسي والاجتماعي والمعرفي منذ أكثر من خمس سنوات كتب لما يقارب من ٢٥٠ مقال وهو الدكتور ياسر عمر سندي إضافة إلى ذلك د. ياسر يتميز في طرحه أنه يمتلك نفس صحفي ممزوج بالأكاديمية وانتقائي في اختيار القضايا التي يناقشها كمقاله “فلسفة اللطف” ومقال آخر له بعنوان “إكرام اللسان دفنه” أبدع حقيقه في إيصال رسالته للقارئ من خلال مقالاته أيضا لدينا كاتب كتب أكثر من ٣٠٠ مقال منشور في عدد من الصحف الشرق، اليوم، عكاظ، الرياض وصحف إلكترونية ومؤلف كتاب : مشاهير ونجوم ماتوا شبابا ماذا لو عاشوا أطول؟ للكاتب عبدالله المسيان.
طرح هذا المؤلف بنفس صحفي” مقالي” وتميز بتنوع الشخصيات التي تحدث عنها وفي مقالاته أيضا هُناك مقال له بعنوان “مشاهير الواي فاي”
مقال رائع جدا وجميل ولخص هذا المقال في جملة واحدة فقط وهي: مشاهير الواي فاي تنطفئ شهرتهم مجرد إطفاء الواي فاي.
والنصيحة هنا التي أوجهها لكل كاتب مبتدئ ومُحب وشغوف بالكتابة وفي بداية طريقه لا تيأس لا تتحطم من الإنتقاد عليك فقط أن تستمع وتنصت للانتقاد البناء والنصيحة الأخرى التي يوجهها كل كاتب هي القراءة مهما كنت تُحب الكتابة أبحر فيها بالقراءة والإطلاع لأن لايوجد كاتب لم يقرأ اقرأ، اقرأ، اقرأ
وقد قيل ( من حسن حظنا أننا نتعلم الكتابة فهذا ما يجعلنا نعرف قيمة قلمنا).