أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن استكمال استعداداتها وكذلك جاهزية الشبكة الكهربائية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لموسم حج 1445هـ. يأتي ذلك بعد تنفيذ 20 مشروعاً جديداً بتكاليف تجاوزت 700 مليون ريال لإنشاء شبكات نقل وتوزيع وربطها بالشبكة القائمة، إضافةً إلى ربط مركز التحكم بالمشاعر بالألياف الضوئية من قبل شركة ضوئيات المتكاملة للاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لـ”السعودية للكهرباء”.
وأوضح رئيس القطاع الغربي في “السعودية للكهرباء” والمشرف العام على أعمال الحج في الشركة المهندس عبدالسلام بن راشد العمري، أن الخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام تُنفذ بإشراف وزارة الطاقة وبدعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وبالتكامل مع الجهات ذات العلاقة داخل منظومة الطاقة وخارجها.
وأكد العمري حرص الشركة على المساهمة في توفير سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن عبر تطبيق خطتها التشغيلية لهذا الموسم التي تهدف إلى الاستمرار في تقديم خدمة كهربائية موثوقة من خلال مشروعات التعزيز الجديدة للشبكة الكهربائية، و أتمتة شبكات التوزيع في المشاعر المقدسة لتعزيز موثوقية الخدمة وزيادة مراكز الانطلاق في المشاعر وإعادة توزيعها لتقليل الزمن المستغرق للتعامل مع طلبات المشتركين والحالات الطارئة.
وبيّن العمري أن استعدادات السعودية للكهرباء لموسم حج هذا العام انطلقت مبكراً بإشراف من وزارة الطاقة، ومرت بمراحل عدة؛ حيث بدأ التجهيز لحج 1445 هـ منذ الأسبوع الأول من نهاية حج العام الماضي، من خلال دراسة وتحليل مؤشرات الأداء وحصر الدروس المستفادة بغرض تحقيق التحسين والتطوير المستمر لجودة وفاعلية الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله، حيث نتج عن ذلك اعتماد الشركة للعديد من المشاريع والبدء في تنفيذها، إضافةً إلى إجراء السعودية للكهرباء اختبارين شاملين لمحاكاة الأحمال الفعلية في موسم الحج هذا العام للتحقق من جاهزية الشبكة الكهربائية وموثوقيتها.
وأبان العمري أن الخطة التشغيلية ركزت على تعزيز وجود الشركة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من خلال 103 مراكز انطلاق موزعة على المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية ومناطق إسكان الحجاج و تعمل على مدار الساعة ، حيث تم تدعيم هذه المراكز بـ 2673 موظفًا من المهندسين والفنيين والمتخصصين من الكفاءات الوطنية عالية التأهيل، ترافقها فرق فنية من الطوارئ والصيانة لمحطات التوليد وخطوط النقل، وذلك باستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية وإدارة الفرق الميدانية؛ الأمر الذي يعزز دور هذه الفرق وسرعة انطلاقها.