حصلت بعض المدن حول العالم على ثروات بشرية أكثر من غيرها على مر التاريخ، وبالرغم من أن بعض تلك المدن تلاشى منذ ذلك الحين، فلا تزال هناك مدن أخرى تتمتع بالازدهار الاقتصادي.
ونالت لندن ثروة كبيرة في ذروة قوتها باعتبارها مركز الإمبراطورية البريطانية، وامتدت السيطرة البريطانية على أكثر من ربع العالم، بسبب التوسع الاستعماري البريطاني في القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.
وتعد مدينة نيويورك الأمريكية المركز الاقتصادي للعالم، بعد أن تجاوزت لندن في أوائل القرن العشرين، وتعد المدينة موطنًا لبورصة “وول ستريت”، وتفتخر الولايات المتحدة حاليًا بأنها أكبر اقتصاد في العالم.
وتعتبر القسطنطينية عاصمة الامبراطورية الرومانية خلال الفترة من 335 إلى 395 وعاصمة الدولة البيزنطية من 395 إلى 1453، وتعرف المدينة في العصر الحديث بإسطنبول، وكانت هذه المدينة واحدة من أغنى المدن على وجه الأرض.
وحازت العاصمة الإيطالية، على روما مكان الصدارة بين الحضارات القديمة، وبحلول نهاية القرن الميلادي الأول، نمت المدينة لتشمل منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهو ما تسبب في زيادة ثرواتها، وتوسعت روما في الحجم والثروة وتدفق إليها رجال الأعمال والتجار لبيع بضائعهم لنخب المجتمع الروماني.
وتقع مدينة تمبكتو في شمال مالي، وهي من أهم العواصم الإسلامية في غرب أفريقيا، فيما ازدهرت مدينة بغداد في العصر الذهبي الإسلامي وقادت العالم في الرياضيات والعلوم والأدب والتجارة، وكانت واحدة من أغنى مدن العالم لعدة قرون باعتبارها وسيطًا تجاريًا بين آسيا وأوروبا والهند، بينما وصلت دمشق إلى ذروتها الاقتصادية في القرن التاسع، بسبب موقعها المثالي الذي جعلها محطة للتجار والمسافرين.