الألعاب الإلكترونية.. القاتل الصامت

1 تعليق
الألعاب الإلكترونية.. القاتل الصامت
https://wahhnews.com/?p=43779
الألعاب الإلكترونية.. القاتل الصامت
عبدالرحمن عبدالله العبيدان

لوحظ لدى أطفالنا قلة الحركة في زمننا هذا ومن خلال ملاحظة بعض أفراد الأسرة والمجتمع من حولنا تبين لدينا أن بعض الأطفال أصبحوا مدمنين على الألعاب الإلكترونية وبسبب هذا الأمر أصبح الأطفال يحبون العزلة وعدم الاختلاط حيث كان الأطفال في الماضي كثيري الحركة و يعرفون الكثير من الأمور الاجتماعية التي تنمي ثقافتهم.

تأثيرات الهلوسة بالألعاب

تخيل العالم الافتراضي، فالأطفال الذين يحبون الألعاب الإلكترونية بشغف يلاحظ عليهم أعراض الهلوسة التي تنقلهم من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي، مما يجعلهم غير مرتاحين في وجود الناس من حولهم، وغالبا ما يكون حوارهم مع الناس قائما على الشخصيات الافتراضية الموجودة في اللعبة، والبحث عما هو جديد في اللعبة وشخصياتها، لدرجة أن البعض منهم يقوم بشراء هذه الألعاب بأغلى الأسعار وذلك لإشباع رغباتهم في هذه اللعبة.

 التوتر والقلق

يمكن أن تؤدي الهلوسة بالألعاب إلى التوتر والقلق لدى اللاعبين، خاصة إذا كانت الألعاب تتضمن عناصر أو أحداث مزعجة أو مرعبة كما أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق غالبا ما ينتابهم الخوف والقلق الشديدان والمفرطان وعادة ما تكون هذه الأحاسيس مصحوبة بتوتر جسدي وأعراض سلوكية وإدراكية أخرى ويصعب السيطرة على هذه الأحاسيس التي تسبب ضغطا نفسيا بالغا ويمكن أن تستمر لفترة طويلة إذا لم تعالج وتتعارض اضطرابات القلق مع الأنشطة اليومية، ويمكن أن تُف ِسد حياة الشخص العائلية والاجتماعية أو العملية.

إيذاء النفس

يمكن أن يؤدي إيذاء النفس عند الهلوسة بالألعاب إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك الوفاة، إذا كنت تعاني من الهلوسة بالألعاب ولديك أفكار حول إيذاء نفسك أو الآخرين، فعليك طلب المساعدة على الفور، هناك العديد من الأسباب المحتملة لإيذاء النفس عند الهلوسة بالألعاب، منها: الشعور بالوحدة أو العزلة يمكن أن تجعل الهلوسة بالألعاب اللاعبين يشعرون كما لو كانوا يعيشون في عالم افتراضي، مما قد يؤدي بهم إلى فقدان الوعي بالواقع، وهذا قد يتسبب في شعورهم بالوحدة أو العزلة، مما قد يؤدي إلى إيذاء أنفسهم.

إهمال العلاقات الشخصية والأسرية

الإفراط في لعب الألعاب الإلكترونية يؤدي إلى إهمال العلاقات الشخصية والأسرية لدى الطفل أو المراهق، حيث نادرا ما يرى أسرته أو يشعر بالانتماء إليها، وذلك لأن الألعاب الإلكترونية تجعله يشعر وكأنه يعيش في عالم افتراضي، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي بالواقع وإهمال العلاقات الواقعية.

التخلي عن الدراسة

من المرجح أن يهمل الطفل أو المراهق المصاب بالإدمان على الألعاب الإلكترونية الدراسة، وقد يصبح غير مهتم بالتعلم، مما يؤدي إلى التخلي عن مستقبله الدراسي، وذلك بسبب تأثره النفسي بهذه الألعاب، وحين يقوم الآباء بوضع رقابة على أوقات اللعب، نلاحظ منهم من يتوجه إلى نوادي الألعاب، والخطورة هنا تكمن في أن البيئة الخارجية التي سيتواجدون فيها قد تكون مليئة بالبالغين، ومنهم المدخنين الذين قد يستغلون هؤلاء المراهقين أو الأطفال، وذلك لقلة خبرتهم بما يدور حولهم، أو ربما يتعرضون إلى التحرش بهم.

اضطرابات نفسية

يمكن أن يؤدي إدمان الألعاب الإلكترونية إلى الإصابة باضطراب الوسواس القهري، حيث يشعر الأطفال بالحاجة إلى هذه الألعاب بشكل متكرر، وقد يشعرون بالضيق أو بالقلق إذا لم يتمكنوا من القيام بذلك مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل سوء التغذية ونقص الوزن وضعف النمو، كما يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى السمنة ومشاكل صحية أخرى.