أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية برنامج مسوحات حقلية على البحر الأحمر، شملت دراسة أكثر من ٤٠٠ موقع، وتغطي الدراسة عددًا من البيئات البحرية المهمة مثل الشعاب المرجانية والحشائش البحرية وأشجار المانجروف.
وتهدف الدراسة إلى تحديد المناطق ذات الحساسية العالية والأهمية البيئية وذلك لوضع خط أساس مستقبلي يهيئ لإنشاء مناطق محمية بحرية في البحر الأحمر للمحافظة على النظم البيئية البحرية وتنوعها الأحيائي وتحقيق استدامتها.
يذكر أن البحر الأحمر يضم تنوعًا أحيائيًا فريدًا ويضم ٢٪ من أفضل الشعاب المرجانية في العالم التي يركز المركز على تقييمها وحمايتها لأهميتها الكبيرة في استدامة النظم البيئية البحرية، كما أنها ركيزة لتوازن البيئة البحرية وثراء تنوعها الأحيائي وموئل مهم للأسماك.
وتتنوع أشكال الشعاب المرجانية وأحجامها في البحر الأحمر الذي يحتوي على أكثر من ٣٠٠ نوع، منها أنواع فريدة تستوطن البحر الأحمر فقط تتفرد بجمالها حيث تعد وجهة سياحية مهمة وتتميز بتحملها للظروف البيئية القاسية مقارنة ببقية الشعاب المرجانية في العالم.
ويأتي هذا البرنامج امتدادًا لجهود المركز في دراسة و إعادة تقييم الشعاب المرجانية في المملكة وإعادة تأهيل المتضرر منها لتحقيق أهم مستهدفات المركز في الحفاظ على الموائل البحرية والتنوع الأحيائي في البيئات البحرية واستدامتها.